12 سبتمبر 2025

تسجيل

كأس العالم ما بين إعلام معادٍ وصداقة مشجعين!

30 نوفمبر 2022

مُنذ فوز دولة قطر وباستحقاق في استضافة كأس العالم ٢٠٢٢ ونجاح الملف المُقدم من المسؤولين القطريين وهو الملف الأفضل بين الملفات المُقدمة للاستضافة، لم يتوقف الإعلام الغربي وبعض الإعلام العربي عن مهاجمة دولة قطر ورمي الاتهامات الكاذبه عليها بهدف سحب كأس العالم من دولة قطر. ومع اقتراب بدأ بطولة كأس العالم تحول الإعلام الغربي من طرح محتوى العمالة والتشكيك في قدرة دولة قطر للاستضافة والتحول بعد فشل المحتويات السابقة فتحولوا إلى ملف ما يُطلق عليهم بالمثليين وحقوقهم وأحقيتهم في ممارسة حياتهم الطبيعية في دولة قطر ورفع الأعلام التي تُمثلهم خلال البطولة. وقبل انطلاق البطولة بأيام معدودة يفاجأ الإعلام الغربي بالقرار القطري والذي قام بإعلانه في التصريح الصحفي من قبل رئيس الفيفا بعدم توفر شرب الخمور إلا في مناطق محددة وليس بالإطلاق وبوجوب احترام قانون البلد المُستضيف وهو بعدم السماح بما يطلق عليهم بالمثلية الجنسية وممارسة شؤونهم ورفع اعلامهم على أرض دولة قطر. قرار أشعل الجنون في الإعلام الغربي وزاد الهجوم على دولة قطر، ولكن ظلت دولة قطر على ذات المسار المتزن ولم تلتفت لكل ذلك. بدأت البطولة بافتتاح ناجح وكبير شهد لها اعداء قطر قبل محبيها، ومع مرور أيام البطولة والنجاح الذي يتبعه نجاح في التنظيم والحضور الجماهيري القياسي لمباريات كأس العالم ومنها وصول الحضور في إحدى المباريات لرقم قياسي أصبح ثاني أكبر رقم لحضور جماهيري في تاريخ كأس العالم بعد حضور المباراة النهائية في كأس العالم في امريكا سنة ١٩٩٤، فبدأ صوت الإعلام المُعادي ينخفض شيئاً فشيئاً فالنجاحات المُتتالية أسكتت الأفواه. واليوم أصبحت كثير من الدول تتحدث عن صداقة قطر ودعمها لها وذلك بعد أن ظهرت آراء الجماهير الحاضرة من كل أقطاب العالم ومن كل الجنسيات والأعراق في اللقاءات التلفزيونية وعلى وسائل التواصل الإجتماعي وتحدثهم عن تنظيم البطولة والوسائل والتسهيلات التي توفرت للجمهور وشعورهم بالأمان في دولة قطر وتحدثهم عن هذا الشعب المضياف والتعامل الراقي من المنظمين ورجال الأمن مما سبب صمتاً مطبقاً لوسائل الإعلام المُعادية، فالشعوب رأت وتحدثت وكُشف زيف الإعلام الغربي المعادي، وأصبحت هذه الشعوب أقرب كثيراً مع الشعوب العربية والإسلامية بل إن بعضهم آمن بالقضايا العربية وأصبح مُدافعاً عنها كالقضية الفلسطينية. نجحت بفضل من الله تعالى البطولة وستستمر ان شاء الله بنجاحها حتى الختام، فقد منّ الله علينا فضلاً منه في نجاح هذه البطولة رياضياً وخلقياً وأدبياً ودينياً، فهذه البطولة نجحت في إظهار إمكانيات الشرق الأوسط الكبيرة والتي أثبتت أنها تنافس الكبار من دول العالم ونجحت في إيصال الصورة الحقيقية لشعوب العالم عن شعب العالم الإسلامي وتبين حقيقة أخلاق الشعوب المسلمة وتعاملها مع جميع ضيوفها ومن جميع الأعراق دون تفرقة. أخيراً إن نشر الأخلاق وأدب التعامل ورُقي التحدث والالتزام بتعاليم ديننا في فن التعامل والحقوق والواجبات هيّ أخف وأقوى سلاح نحارب به أعداءنا وننتصر على مكر الإعلام الغربي ومحاولة تزييف الوقائع لشعوبهم.