اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

يشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي صادف أمس التاسع والعشرين من نوفمبر، مناسبة مهمة لحشد الدعم للقضية الفلسطينية وإعادة تذكير المجتمع الدولي بعدالة القضية الفلسطينية وأنها لا تزال دون حل، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة. لقد شاركت دولة قطر في فعالية الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي أقيمت، أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة المندوبين الدائمين لدى الجامعة، وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والإعلامية، حيث دعت الجامعة العربية في بيان لها إلى دعم كافة التحركات الدبلوماسية الفلسطينية والعربية، من أجل تعزيز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية، وفي مقدمة هذه التحركات حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لتصبح عضوا فاعلا في الأسرة الدولية. كما طالبت الجامعة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وردع منظومة الاحتلال الاستيطاني الاستعماري التوسعي. يمر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هذا العام، في ظل تصعيد وتطورات خطيرة، حيث يشن الاحتلال حربا شرسة ضد الشعب الفلسطيني، حيث ارتقى أمس فقط خمسة شهداء، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية وحدها إلى 155 شهيدا، منذ بداية العام الجاري، هذا فضلا عن المخططات التوسعية والتهويدية، التي تهدد بتقويض أي آمال في تحقيق السلام. إن التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، من المجتمع الدولي لا ينبغي أن يكون بإقامة الفعاليات الثقافية والمهرجانات السياسية والجماهيرية التضامنية، فقط، وإنما بنصرة قضيته العادلة ودعم حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، ذلك أن القضية الفلسطينية ستظل مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.