17 سبتمبر 2025
تسجيليقول لي أحد الأصدقاء وين ما أضربها تطلع عويّا كلما اتقدم بطلب لأشياء تمنحها الحكومة للمواطنين -جزاها الله خيرا- حالي كحال الكثيرين إما يرد عليّ بالرفض، أو أن مثل هذه المواضيع تم وقفها أو ضاع الطلب؟ مع العلم بأن الكثيرين أخذوا الموافقات عليها وآخرها العِزب مثلاً، فلم يبقَ أحد لم يأخذ عزبة بل البعض أخذ أكثر له ولأبنائه زمن التوزيع العشوائي، ولكن الفقير إلى الله توقف الأمر عنده، فقلت له إنها أرزاق فقال والنعم بالله كل شيء بيده ولكن لا شك بأن البشر لهم دور بعد الله في ذلك ثم تبسم وقال (متعودة) كما يُقال. كان عندنا في مدينة الذخيرة "فشت" يبلغ مساحة كبيرة وهو عامر بالشعب المرجانية وفيه مختلف أنواع الأسماك ويؤمن لها مستعمرات تعيش فيها وتتكاثر وكم كان جميلاً، ولكن للأسف بسبب الصيد الجائر في ماضي الأيام من قبل الوافدين الذين لا يهمهم إلا الربح بغض النظر عن أي شيء. فالبلاد ليست ببلادهم وللأسف بمعرفة الكفيل القطري والذي هو للأسف لم يضع المحافظة على مثل هذه الأماكن التي تحفظ توازناً بيئياً نُصب عينية ؟! فاليوم لم يعد لذلك الفَشت وجود وربما جرفه التيار بعد أن اقتلعوا معظم شعبه المرجانية. ولقد تكلمت مع السيد مدير إدارة البيئة وأوضحت له الأمر بدراسة هذه الظاهرة وأين اختفت الشعب المرجانية واذا فيه إمكانية معالجة مثل هذا الأمر. كما أبلغته عن أُناس لديهم المسمى بالحضرة من قديم الزمان فالجهات المعنية تمنح رخصاً لبعض المواطنين ولا تمنح الآخرين رخصاً أسوةً بهم. بعض الجهات ذات الارتباط المباشر بمصالح المواطنين وتؤمن دخلاً للجهة التي يعملون بها فبعض الموظفين فيها فيهم كسل وعدم الإحساس بالمسؤولية وبمصلحة الجهة التي يعمل بها ويتقاضى من خلالها راتبه، فعندما تأتي إليه بمعاملة ويرى الأوراق مباشرةً يقول لك اذهب إلى القسم الثاني في المنطقة الفلانية والآخر يقول نفس الكلام ويأخذ المُراجع لفة على عدة أقسام، بينما الموضوع لا يحتاج سوى دقائق معدودات، وبخاصة إذا كان الموظف فاضياً يعبث بالتلفون، فالرجاء الإحساس بالمسؤولية. إذا كان هناك مدراء مكاتب لبعض المسؤولين عليهم ملاحظات كثيرة وأولها سوء اختيارهم وسوء تعاملهم مع المواطنين وبعضهم يده خفيفة، ومن جانب آخر هناك مدراء مكاتب والله وألف نعم فيهم، فعندما تتحدث معهم في موضوع يهمك أو يهم غيرك فتجده يريد أن يخدمك بحسب استطاعته، وإذا عجز عن ذلك رد عليك برد طيب واحترام وتقدير أو دلك على حل آخر فألف تحية وتقدير لهم. هناك مزارع أخذت حيزا كبيرا من الأراضي وهي مشبكة ولم تُستغل في شيء ذي فائدة، وهي ربما تكون من أملاك الدولة، فهل يمكن بأن الجهات المعنية تستقطع منها نسبة من أجل الصالح العام وزيادة المساحة البرية والتي تتقلص يوماً بعد يوم أو أن تُستغل للصالح العام. منذ سنين طويلة طالبت من خلال منبر الشرق الشامخ بضرورة زراعة البر بمختلف الأشجار المُعمرة التي تتحمل ظروف البيئة القطرية، ولكن كان المسؤلون عن هذه الأمور يومئذ مشغولين في زراعة الأشجار في منازلهم أو مزارعهم واستغلال عمال الجهة التي يعملون بها ولا أتمنى أن تكون الأمور مازالت على حالها، وكم تمنيت أن تكون مصلحة الوطن وبيئته ومجالاته المختلفة هي الهدف الأسمى لنا جميعا. [email protected]