23 سبتمبر 2025
تسجيلمرت أمس مناسبة إحياء "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم (40/32 ب) لسنة 1977 ليكون يوماً دولياً، والذي يوافق 29 من نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي ينبغي أن يشكل محطة للأمة العربية والإسلامية لتجديد العهد والالتزام مع القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة جمعاء. للأسف يمر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هذا العام، والقضية الفلسطينية تتعرض لأخطر المؤامرات التي مرت بها، حيث تكالب عليها الأعداء والمتآمرون بهدف تصفية القضية بكل الوسائل، وفي مقدمتها صفقة القرن وتداعياتها وانخراط بعض الدول بالمنطقة في هذا المشروع المشبوه الذي يهدد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، والتي تؤكد عليها كل القرارات الدولية. إن التضامن مع الشعب الفلسطيني يوجب على الأمة الوقوف إلى جانبه في نضاله المشروع والدعم الكامل لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف التي أقرتها القرارات والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها. وفي هذه المرحلة المفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية، ليس هناك من شيء أفضل لخدمة القضية الفلسطينية ودعمها من تحويل إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى مناسبة وفرصة لاتخاذ خطوات عملية لتوحيد الصف العربي والإسلامي، فضلاً عن دفع جهود الوحدة الفلسطينية وحشد كل أشكال الدعم من أجل قضية الأمة المركزية ووضعها على المسار الصحيح لاستعادة الحقوق كاملة.