سلام أفغانستان يلوح في الأفق

إعلان حركة طالبان الافغانية استعدادها لاستئناف محادثات السلام مع امريكا، خطوة مهمة في مسار السلام، حتى ينعم الافغانيون بالاستقرار والامن والازدهار، خاصة في ظل التطورات الايجابية في سلام افغانستان وفي مقدمتها مواصلة قطر مساعيها الحميدة وجهود الوساطة بين الاطراف الافغانية، من أجل وقف العنف وتقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة وإرساء التسوية السياسية، وايضا الزيارة المفاجئة للرئيس الامريكي دونالد ترامب لافغانستان واعلانه ان بلاده وطالبان منخرطتان في محادثات مستمرة. الوساطة القطرية في سلام افغانستان مهمة، وتحظى بتقدير دولي، خاصة ان الدوحة استضافت جولات محادثات مثمرة بين واشنطن وطالبان، حيث اقترب الطرفان من التوصل لاتفاق سلام شامل، وهذا سينعكس بصورة إيجابية على تعزيز السلم والأمن الإقليميين والدوليين. باتت بشائر سلام افغانستان تلوح في الافق، وهذا يتطلب مواصلة المحادثات بالعزيمة والارادة من اجل ابرام اتفاق شامل لوقف دائم لاطلاق النار، خاصة ان الثقة قوية بين الطرفين، بما يمكنهما من انجاز الاتفاق وسحب أمريكا قواتها من أفغانستان وفق جدول زمني والاتفاق على الضمانات الأمنية. في المحصلة، يتطلع العالم بأسره الى ان تصل المحادثات الى هدفها وابرام اتفاق سلام، وسيكون الرابح هو الشعب الافغاني الذي عانى لعقود من ويلات الحرب، ويكرس جهوده لبناء دولة القانون والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات والمشاركة في ادارة شؤون البلاد.