30 أكتوبر 2025
تسجيلالفرحة التي عاشها القطريون بكل تفاصيلها بمناسبة فوز المنتخب الوطني وحصوله على كأس الخليج 22 كان لها طعم خاص، فهو اللقب الثالث الذي حصل عليه العنابي، والأول الذي حصل عليه خارج الدولة، فاللقب الأول خليجي 11 واللقب الثاني خليجي17 وكلاهما في الدوحة، فكان التتويج الثالث في العاصمة السعودية «الرياض» في خليجي 22 ذا طعم ومذاق خاص، استطعمه القطريون بل الخليجيون بروح الانتصار لدولة قطر، فالانجازات القطرية أصبحت محط اهتمام أهل الخليج والعرب جميعا، والدليل على ذلك تفاعل أعداد كبيرة من الجماهير العربية والإعلاميين والرياضيين والمهتمين العرب بكأس العالم في قطر عام 2022، ورسالة قطر الواضحة لهم بأن قطر جزء منهم، كما أنهم جزء مهم من قطر، التي تقوم بالدور الأمثل لوضع المنطقة على خريطة الأهمية وحقوقها في استضافة مثل هذه الفعاليات الكبيرة والضخمة، والتي كانت محكورة ومحصورة في السابق على مناطق وأقاليم بعينها!!وما الإعلان عن استاد خليفة الدولي الجديد في العاصمة السعودية "الرياض"؛ إلا رسالة بأهمية مشاركة الجميع هذه الفرحة والانجازات القطرية الخليجية العربية وعلى جميع الأصعدة، وهناك من كان يعتقد بأن بطولة كأس العالم 2022 لن تختلف عن غيرها من البطولات السابقة، ونحن نقول لهم بأن القطريين قبلوا التحدي وأعلنوا أن كأس العالم عام 2022 في قطر سيكون بإذن الله نقطة تحوّل في مسيرة بطولات كأس العالم، والتحدي الأكبر سيكون للدول التي ستستضيف البطولات اللاحقة بعد دولة قطر، لأن قطر عندما تضع نصب عينيها أمرا وتراهن عليه، فهي لا تملك إلا تنفيذه وتطبيقه على أمر الواقع، وبنجاح وهذا ما سيكون بإذن الله، فقد حصلت دولة قطر على شرف الاستضافة عن جدارة، وبمنافسة دول عالمية كبرى، واستطاعت أن تتغلب عليها بما قدمته من ملف متكامل أبهر جميع الحضور، ومثلما أبهرت الجميع في حصولها على شرف الاستضافة ستبهر العالم أيضا في تنظيمها وتقديمها بطولة ستظل الألسن تتغنّى بها، مثلما حدث في بطولات سابقة ما زال الكثير من المتابعين والمهتمين يتحدثون عنها وعن تنظيم قطر لها بحرفية عالية، وما حصول دولة قطر على بطولات عالمية قبل بطولة كأس العالم 2022 إلا دليل ثقة في القدرات القطرية على الإبهار والإنجاز في الوقت المحدد، طعم الانتصار بالكأس سبقه ولحقه الكثير من طعم الانتصارات الأخرى، التي نراها كشعب قطري كذلك، فاللحمة الخليجية التي سبقت البطولة في الرياض كانت بشارة خير، والإعلان عن عودة السفراء أيضا كان له طعم آخر بالانتصار، انتصار اللحمة الخليجية على نبذ الخلافات والاختلافات وراء ظهورنا، لنبدأ صفحة جديدة يسعد بها الجميع، وما زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى قطر واجتماعه بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله إلا انتصار آخر في وجه من أراد إلحاق الضرر بخليجنا الواحد، الذي سيظل إن شاء الله واحدا متماسكا في طريق النماء والتقدم والازدهار، حفظ الله الجميع وإلى انتصارات خليجية قادمة بإذن الله.