12 سبتمبر 2025
تسجيلكانت فرصة أبوظبي استثمار البطولة الآسيوية لإرسال ما يجمع الشعوب الخليجية زرع الفتن والعزف على وتر العنصرية كانت جليّة في تعامل الجمهور الإماراتي المواطن الإماراتي أرسل رسالة جلد للذات الإماراتية!؟ سعادتنا زادت بفرح الشعوب العربية الشقيقة لنا في الانتصار لماذا لم يتعلم جمهور الإمارات من أخلاق شعب اليابان!؟ الحمد لله والفضل له على ما أعطانا ومنحنا من خيرات لا نحصيها، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير وإلى سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير وإلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وإلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وإلى الحكومة القطرية والشعب القطري من مواطنين ومقيمين بمناسبة حصول منتخبنا الوطني على كأس آسيا 2019 في الإمارات. فرحة عارمة عمّت النفوس وحرّكت المشاعر وتغنت بها القلوب لفوز العنابي، المنتخب الذي واجه الصعاب وحاولت الدولة المضيفة أن تكسر عزمه وتعمل على تحطيم معنوياته، وبالرغم من كل ذلك كان منتخبنا الوطني كحال أهل قطر يعشق الصعاب ويهوى التحدي ويُحب المغامرة؛ حتى حقق الكأس بعد فوز مستحق في جميع مبارياته، ومنها مباراة ما قبل النهائي التي حاولت الإمارات أن تشحن شعبها وجمهورها وتسييس الرياضة وتخلق العداوة والحقد والكره بين الشعوب والجماهير الرياضية، في حين كانت هناك فرصة كبيرة للدولة المضيفة أن تتخذ من الكأس الآسيوية فرصة لإرسال رسائل إيجابية للشعوب الخليجية، ومحاولة تجاوز المحنة وتحويلها لمنحة صعب تكرارها، لأنهم تفننوا في زرع الفتن والعزف على وتر العنصرية، التي ظهرت وكانت جليّة "للأسف" في تعامل الجمهور الإماراتي مع ضيوفهم وعلى أرضهم فكانت شرخا يصعب معالجته، لأنها أعطت صورة قاتمة لا يمكن أن تمحوها أو تنساها العقول والصور والمقاطع التي تم انتشارها بشكل فظيع وسريع، يدل على أن العالم يُتابع كل شاردة وواردة في البطولة، وهذا ما انتبه له المواطن الإماراتي أحمد الشيبه النعيمي عندما غرّد على حسابه الخاص في تويتر قائلا بالنص "أما آن الأوان يا وطني الإمارات أن نقف وقفة محاسبة بعد تجربة كأس آسيا؟ هل كان من الحكمة شحن الناس بالعداء لإخوانهم من قطر، كان الأجدر أن تجعلوا الميدان الرياضي فرصة لوئام الشعبين.. كان الأجمل أن نقف معهم اليوم ونفرح بانتصارهم.. وأنا والله فرحت، أعيذك بالله يا بلدي من الحقد والغل" انتهى نقل نص التغريدة وهي رسالة فيها من العقل والنضج والحكمة ما لم يتوفر لدى قادة وحكومة الإمارات للأسف، أي مسعى يريدون الوصول إليه، أي أخلاق تعاملوا بها، أي منهج أو مذهب يتبعونه!؟ والله إن الأمور تسير في غير صالحهم وهم قبل الآخرين يعلمون بذلك، وليس أدل من فرح الشعوب العربية، داخل الوطن العربي وخارجه، شجعت المنتخب القطري وفرحوا وصفقوا لكل هدف تم تسجيله للعنابي، فمثل جمهور المنتخب القطري كل الشعوب العربية بافتخار واعتزاز، ووالله إن سعادتنا ازدادت بمشاركة الإخوة في كل مكان من خارج دولتنا قطر، وبالأخص من بعض دول الحصار التي كانت الرسائل تنهمر علينا بالتهاني منهم وعلى حسابات التواصل الاجتماعي، ولو أن الإمارات ألغت قانون التعاطف الذي يُجرم حتى الرسائل مع أي شيء يتعلق بدولة قطر لرأينا احتفالات وتهاني ورسائل من قبل بعض المواطنين هناك، ومما زاد من فرحنا وسرورنا أن الشعوب العربية كانت الممثلة لنا في مقر إقامة البطولة وذلك لمنع الإمارات القطريين من دخولها، وهنا نوجه تحية وإجلال للأشقاء العمانيين لمؤازرتهم وتشجيعهم لمنتخبنا الوطني وكذلك للأشقاء في الكويت، فحماسهم الذي ألهب حماس اللاعبين، والتي كانت معنوياتهم مرتفعة لثقتهم بنفسهم وبجهودهم بعد المولى عز وجلّ لتحقيق الكأس، وأين في الدولة التي قطعت صلة القربى والعلاقات الاجتماعية بين شعوب المنطقة المتداخلة، من بلد المؤامرات التي كل يوم تتجلى وتتضح أكثر بالنسبة للعرب والعالم، ليس آخرها قضية التجسس الإماراتية على قادة ورموز دول جارة لها وتربطها علاقات وثيقة حتى مع أشد الحلفاء لها وهي السعودية وصحفيون أميركيون، ولا يجب أن نستغرب عدم وجود أي اسم في دولة الاحتلال أو مسؤول إسرائيلي بارز؛ لأن ما يربطهم بها أصبح واضحا لمن له قلب أو أذن يسمع بها، والحمدلله أن الكأس تم أخذها بجدارة من أمام أعين لاعبي منتخب الإمارات، والذين غلبناهم على أرضهم وبين جمهورهم بأربعة أهداف، مما دفع جمهورهم بأن يُظهر الصورة الحقيقية التي تم تغذيتها من قبل السلطات هناك، وبعد شحنها رأينا كيف تعاملوا مع خسارتهم إعلاميا ورياضيا لدرجة حدت بهم لتشجيع الشعب الياباني على المنتخب العربي الشقيق قطر!؟ ومع ذلك تجاوزنا ذلك للنظر نحو الأمام وللحصول على الكأس ولعبنا مع شعب الأخلاق الذي كان جمهوره يُشجع منتخب بلاده ويصفق للعب الجميل دون أن يقذف علبة مشروب غازي أو أي شيء آخر، وليت الجمهور الإماراتي الذي حضر مباريات البطولة على الأقل تعلّم من أخلاق الشعب الياباني، إن لم تُعلمهم أو تؤثر فيهم أخلاق العرب والمسلمين، والذين يُجيرون حتى قاتليهم في وسط بيوتهم وهو ما لم يتم على أرضهم لضيوفهم. المهم في دولة قطر أنها تنظر للأمام وتشق طريقها بعزم وثبات والحمدلله أنها استطاعت أن تُحاصر من يُحاصر دولة قطر وعملت على انكساره في عقر داره وتم ذلك في منعه، كما جرت العادة وبروتوكوليا من أن يحضر بشكل علني قادة الدولة المضيفة، من حضور مباراة العنابي أمام منتخب بلاده الإمارات، وكذلك منعه المنتخب الوطني من أن يحضر هو أو أي مسؤول في الإمارات من المشاركة في ختام الحفل الكبير والذي نادرا ما يتكرر في نفس الدولة، ونحن مقدّرون عدم حضوره لأن الألم أكثر مما تحتمله نفوسهم المريضة، فماذا سيقولون لشعبهم الذي عملوا على زرع الحقد والكراهية في نفوسهم ضد أشقائهم في دولة قطر وهم يُسلّمون الكأس للمنتخب القطري، وكيف سيُصافحون لاعبي العنابي وهم يتهمونهم بالإرهاب!! وكيف سيلتقطون الصور مع من واجهوا حصارهم وزادوا من انكسارهم في عقر دارهم..!؟ أمور كثيرة حاولوا زراعتها ولكن لكل زرع حاصد، وها هم يحصدون ما زرعت أيديهم. انتهت البطولة ووصل المنتخب إلى أرض الوطن وكان في استقبالهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على أرض المطار، والشعب القطري في كورنيش الدوحة، وما هذه الإنجازات إلا نتيجة عمل دءوب واستراتيجيات وضعت بعناية حتى كان الحصاد مفخرة واعتزازا لأهل قطر لكل العرب، وبداية لما سيتم إنجازه في السنوات القادمة وبالأخص كأس العالم 2022 إن شاء الله، والتي رغما عنهم وبعزيمة قطرية نجحت في إفشال جميع محاولاتهم للتأثير على مشاريع كأس العالم في قطر والذي كما ذكره صاحب السمو بأنه يُمثل جميع العرب. [email protected]