15 سبتمبر 2025

تسجيل

رسالة صاحب السمو أسمى رسالة وفوز المنتخب أبلغ إجابة

30 يناير 2019

قطر تُحقق الانتصارات في جميع المحافل السياسية والرياضية  خروج قادة ورموز في الإمارات من الملعب بعد الهدف الثاني!  هل سيحضر حكام الإمارات المباراة الختامية كما جرت العادة؟! يكفينا فخراً الفوز على منتخب الإمارات وهو على أرضه وبين جمهوره لاعبو منتخب الإمارات كانوا على أعصابهم والتجهم على وجوههم مبرووووك للعنابي،، مبروك للأدعم شكرا لكل لاعب وللجمهور القطري ولكل من وقف مع منتخبنا الوطني، ولجميع الشعوب التي وقفت معنا، و"هارد لك" لمن لم يحالفه الحظ، قدم المنتخب القطري أجمل ما لديه من تخطيط وتكتيك ولعب يستحق الاشادة، بالرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة حشدت جماهيرها بالطاقة السلبية إلى درجة شحنهم بطريقة غير معهودة أو مألوفة، ومحاولاتها للتأثير على المنتخب القطري ومحاولة نشر الشائعات وبث القلق؛ لكنهم لم يعلموا كيفية التعامل القطري في كل المجالات سواء سياسية أو رياضية أو غير ذلك، فدولة قطر تفوقت في كل ما واجهته خاصة بعد الحصار الجائر، وليس آخرها الفوز المستحق على المنتخب الإماراتي على أرضه وبين جمهوره، وكانت مشيئة الله أن يكون الدرس القطري للإمارات على أرضه وتحت أنظار قادته وشعبه. وكل ما حدث في المباراة من محاولات تشتيت والتعدي على المنتخب القطري من قبل الجمهور لم يؤثر على نفسية لاعبينا ولا جمهوره المتابع والمشجع له، وقدّم أفضل ما لديه على الملعب، وبروح رياضية عالية، ولو أنه لم يحقق الانتصار أمس على منتخب الإمارات لقلنا للاعبينا أحسنتم وما قصرتم "وبيضتوا الوجه" على ما قدمتموه، وباركنا للمنتخب الإماراتي، ولكن الحمدلله الذي أتم الفرحة للعنابي ولجمهوره العريض في كل مكان، فقد كان التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعبر عن قدر كبير من الحب والاعتزاز لمنتخب دولة قطر الذي حقق الانجازات في هذه البطولة مع المحافظة على شباكه نظيفة، وبإذن الله المباراة القادمة على النهائي يحقق الأدعم الكأس ويأتي به إلى دولة قطر لنكون في استقباله. ما يمكن ملاحظته في المباراة بعد الشحن الكبير وعدم احترام الجمهور الاماراتي للعب النظيف ولضيوفهم، هو عدم تفاعلهم بالشكل الايجابي مع اللعب الممتع لما يقدمه الفريق على أرض الملعب، وهو ما يُفسر حالة الارتباك والنفسية السيئة للاعبي المنتخب الاماراتي وجمهوره، فقد تابعنا محاولة تسييس المباراة، من قبل السلطات الاماراتية وإعلامييها البعيدين كل البعد عن الرياضة وروحها الرياضية، وما صاحب حملتهم غير المبررة من شراء جميع التذاكر وتوزيعها على مواطنيهم ومحاولة التشويش على الجمهور العُماني ومنعه من حضور المباراة لكي لا يقوموا بتشجيع العنابي، ومع كل ذلك لم يُلحوا أو ينجحوا في تغيير الواقع، لأمر بسيط وجوهري أنهم قاموا بتعبئة الشعوب في كل ما من شأنه أن يُفرق ويباعد بين الأخوة والأشقاء في كل ما يمكن أن يجمعهم، ومع ذلك خسروا وفشلوا لأنه الأمر المحتم لكل بداية رديئة وانطلاقة سلبية في نشر الكره والحقد والتفرقة، وفي المقابل نجحت الأخلاق القطرية والمعهودة في امتصاص الصدمات والمحاولات الفاشلة في التأثير على الأداء المتميّز والواثق من نفسه حتى تحقق الإنجاز ونعلم أنه على قدر الألم سيكون الصراخ وهذا ما نتوقعه من الإمارات للأسف ولا نعمم على الجميع بالتأكيد، ومما يُحسب لدولة قطر أنها أرسلت رسائل إيجابية فكان لها كل القابلية والفاعلية على نفوس اللاعبين والشعب القطري وجمهوره في كل مكان، فعندما اجتمع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أرسل رسالة للمنتخب وللشعب ولجمهور العنابي بأنهم قدموا أفضل ما لديهم ولم يُقصروا فكانت أبلغ رسالة وأنجع طريقة وأكثر تحفيزا للاعبينا مما ساهم في تقديم أجمل عرض كروي أمام الامارات صاحب الأرض والجمهور، فكانت رسالة اللاعبين أبلغ إجابة إيجابية لأسمى رسالة شفوية لصاحب السمو، فكانت النتيجة أربعة أهداف دون مقابل وهي إهداء لدول الحصار الأربع، ولتحمل إليهم رسالة سامية أن من يعمل يجد ومن يزرع يحصد ومن يتوكل على الله فهو حسبه. والشيء بالشيء يُذكر فلو نظرنا لحالة لاعبي منتخب الإمارات تجدهم على أعصابهم والتجهم باد على وجوههم، وكأنهم في مقدمة معركة لا مباراة كروية، وليس أدل على ذلك من محاولة اعتداء اللاعب الإماراتي اسماعيل أحمد على اللاعب القطري سالم الهاجري دون أن تكون الكرة بينهما، ولكن الحكم بعد أن لجأ إلى مشاهدة المقطع اضطر لرفع الكارت الأحمر ضد لاعب الإمارات وطرده من الملعب، في النهاية النتيجة واضحة للجميع، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيحضر القادة في الإمارات المباراة الختامية، وكيف سيكون شعورهم وهم فشلوا حتى في إرسال رسائل إيجابية لجميع الجماهير الكروية في أن يتحلّوا بأخلاق رفيعة وروح رياضية؟ وكيف يمكن أن يُرسلوا رسائل لجماهيرهم؟ وما هي مبرراتهم إذا حضروا المباراة التي من المتوقع أو المفترض أن يحضروها؟ ولكن خروجهم من الملعب بعد الهدف الثاني أوضح إجابة للمتابع إلا إذا نشأت صحوة متأخرة لديهم!. [email protected]