29 أكتوبر 2025

تسجيل

تلك العضلة وكيف ننُعشها؟

30 نوفمبر 2013

وجود الحب في حياتنا يجعلنا في حالة تصالح تام مع تلك العضلة (القلبية)، التي تنشغل به مُعلنة استمرار الحياة، ولا اختلاف على الحب الذي يحتاجه القلب؛ كي يعيش، فكل ما يهم هو أن يكون بين من يرسله ومن يستقبله؛ لتمتد العلاقة التي ستتميز بعفوية تامة ستسمح له بمساحة أكبر من العطاء الذي سيفرز المزيد من الانسجام، فهو ما يحتاجه الحب الحقيقي؛ كي يظل خالياً من الشوائب التي يمكن أن تُعكره وتؤثر عليه، فإن تحقق لنا ذلك شعرنا بإقبال أكبر على الحياة، وكأننا نُقدم على كل شيء فيه ولأول مرة، والحق أن سيادة ذاك الشعور وتمكنه من الموقف يجعلنا نعطي أكثر وبجودة أكبر، ونتفاعل مع الحياة دون أن نتذمر، ونعيش فصولها وكأن كل فصل منها هو الأجمل والأفضل، حتى إن شحنات الغضب تخمد ولا تجد لوجودها قيمة تُذكر؛ كي تكون بيننا، وأسباب الخصام التي يمكن أن نتعاقد معها مع كل صدام نتعرض له، تخجل هي الأخرى وتشعر بأنها دون قيمة تسمح لها بأن تكون، مما يعني أن الحياة وبوجود الحب فيه تغدو أكثر روعة وسلامة، في حين أنها وبغيابه عنا تصبح أكثر عرضة للتوتر الذي يمتد إلينا، ويفرض علينا سرعة تجعلنا نكاد بالكاد نشعر بأي شيء يمر علينا أصلاً، وهو ما سيَحملنا على خوض حياة تنقصها الكثير من المعالم، لن ندرك بأننا لا نحتاج إليها حتى ندرك ماهية الحياة التي يغمرها الحب من كل جانب.. أيها الأحبة: إن علاقتي بكم وطيدة والحمد لله، الأمر الذي وَلَّد بيننا محبة تُسعدني وتجعلني أبحث عن كل ما يمكن أن نناقشه في ظل هذه الصفحة، التي تبحث عن تلك التفاصيل الصغيرة جداً ذات الآثار الكبيرة جداً، وتحديداً تلك التي، ما أن نصل إليها حتى ندرك بأنها ما وصلت حتى سمحنا لها بذلك، وموضوع الحب الذي نتحدث عنه اليوم كوقود نحتاج إليه؛ كي نتابع الرحلة فلا نظل حيث نحن، ولكن بيننا من ينكر أهمية الوقود، ويشعر بأن الحياة يمكن أن تستمر دونه، وبيننا أيضاً من يحسب أن الحب يظهر ولمرة واحدة في الحياة، ويكفي أن يعيش على ما قد تبقى منه؛ ليَبخَس بذلك حق غيره من وجوده، فلا ينتفع منه سوى الماضي وهو الحاضر الذي سيسير نحو المستقبل؛ لذا فإننا من أجله ومن أجل كل من كان، سلطنا الضوء في هذا اليوم على هذا الموضوع؛ لنتعرف حقيقة الامر، وهو ما تمكنا من الحصول عليه من خلالكم، فإليكم ما هو لكم. من همسات الزاوية الثالثة حين تشعر بأن عقارب ساعة حياتك قد توقفت فتذكر أنه مجرد شعور لن يتمكن منك حتى تسمح له بذلك، وحين تشعر بأن كل ما حولك قد تزاحم عليك، فهذا لا يعني أنك لا تملك مكاناً للحب، وحين تشعر بأنك قد اكتفيت من حب مضى وانتهى فتأكد بأنك ستضيع أجمل فرصة لك في الحياة يمكن أن تحظى بها إن سمحت لنفسك بأن تحب، وحين نقولها (حين تحب) نعني أنك بحاجة لكل ما يمكن أن يُغذي قلبك وروحك ضمن إطار شرعي وصحي وسليم، يُضيف لك بدلاً من أن يأخذ منك، فإن كان وتوفر لك فلتفرح بحياتك ولتستمتع بها.