17 سبتمبر 2025
تسجيلتَصدرت كلمة معلش الترند الأسبوع الماضي في وسائل التواصل الاجتماعي والتي قالها مراسل قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح اثر قصف بيت كان يضم أفراد أسرته واستشهد ابنه وابنته وزوجته في الوقت الذي كان ينقل فيه الحقيقة على الهواء مباشرة، وفي لحظات أصبح هو الخبر واستهداف عائلته الحقيقة التي لوحَ بها الصهاينة في قنوات أخرى، تكرر استهداف الصحفيين وعائلاتهم في فلسطين وخاصة لمراسلي قناة الجزيرة والتي تكاد القناة الإخبارية الوحيدة التي تُسخّر كل إمكانياتها وكل أخبارها لكشف ما يحدث في فلسطين لاسيما الأحداث الأخيرة في غزة بعد عملية طوفان الاقصى التي انطلقت 7 أكتوبر ليبدأ معها الغزو البربري الصهيوني على غزة، حيث لم يكتفوا باستهداف المنشآت العامة والبيوت بل جرتهم وحشيتهم لقصف المستشفيات وقطع الكهرباء والماء ناهيك عن منع المساعدات الإنسانية والغذاء من الدخول لغزة، مجازر لا تُعد ولا تُحصى تقوم بها إسرائيل يوميًا بدعم من الدول الكبرى وبصمت عربي مُقيت بل وبازدواجية في المعيار عند بعض الدول العربية التي تبرر لإسرائيل مجازرها ضد إخواننا في غزة للأسف! ويحاول الاعلام الغربي إخفاء الحقائق عن الشعوب الغربية ويبث أخبارا مُضللة وقصصا مُختلقة ويحاولون شيطنة الفلسطينيين والمقاومة متناسين حقيقة أن الأرض في الأساس فلسطينية وأن إسرائيل مغتصِبة للأرض وهجّرت أصحابها قسراً واحتلت المدن الفلسطينية بإيعاز غربي، وأن المقاومة تدافع عن أرضها المتبقية بعد أن طغى الاحتلال على كل المدن الفلسطينية، في الوقت نفسه الذي يتاجرون بالصورة المُلفقة للأطفال المقطوعة رؤوسهم في إعلامهم يتجاهلون الأطفال الفلسطينيين الذين يَقتلهم الكيان الصهيوني بأسلحته المُدمرة وهم نيام ولا حول ولا قوة لهم، كذلك يُظهر المقاومة بأنهم وحوش بشرية في حين يتستر على وحوش الكيان الصهيوني الذي يُعذب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى الموت، وللأسف ليس الإعلام التقليدي الغربي وحده يحاول التستر على جرائم الحرب التي يقوم بها الصهاينة بل طال التستر والتقييد منصات التواصل الاجتماعي والتي لطالما كانت منبراً للكل والتي يبثُ فيها كل مستخدم أفكاره ومحتواه وإن كان مخالفاً للأدب والفطرة فها هم يفرضون تقييداً على المحتوى المناصر لفلسطين والذي يُبث الحقيقة من أرض الحدث، فكل النشطاء في فلسطين وخاصة غزة أصبحوا مراسلين يوثقون الحقيقة لحظة بلحظة ليرى العالم بشاعة ما يحدث في حق الإنسانية، ونعلم أن إسرائيل لها يد في كل الوسائل الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي بل انها تصرف الملايين لتلميع صورتها إعلامياً لتكسب التأييد الشعبي الغربي أو المُتصهين والكارثة أنها تتسيد الموقف بفضل دعم الدول الكبرى لها، ومؤخراً لاحظنا أن المنصات مثل الانستغرام والسناب شات فرضوا تقييدا على المحتوى الخاص لفلسطين ويتم حجب القصص التي تحتوي على الحقيقة المروعة في غزة بل ان بعض الحسابات تلقت تنبيهات بشأن ذلك وبعض الحسابات تم إغلاقها في السناب شات، وتقل نسبة المشاهدات وفرصة الوصول للمتابعين عند الحديث عن فلسطين وأحداث غزة وهذا ما يثبت تَعمّد منصات التواصل الاجتماعي إخفاء الحقيقة حتى لا تصل الجرائم الصهيونية للعالم، ونحنُ نعلم ما للتواصل الاجتماعي من تأثير على الكبار والصغار والذين يجب أن يعلموا حقيقة ما يحدث في غزة لأن البعض منهم لم تتم تربيته على القضية الفلسطينية وتاريخها، ومن جانب آخر نرى بعض الحسابات لشخصيات إسرائيلية سمجة تقوم بنشر محتوى يستخف بالفلسطينيين وأزمتهم من حيث سقوط أبنائهم شهداء أو أشكالهم بعد الخروج من تحت الركام يغطيهم السواد أو استفزازهم بوفرة المياه المقطوعة من أهالي غزة، فمثل هذا المحتوى لا يتم تقييده في شبكات التواصل الاجتماعي رغم أنه يُثير الاستفزاز، وللأسف هذا حال الغرب يُشجع كل ما هو غربي ويعتبره حرية رأي ويحارب ويقمع كل ما له علاقة بالإسلام والعروبة ويعتبره إرهابا وعنصرية وكأن العرب والمسلمين ليس لهم حق التعبير وحق العيش وحق الدفاع عن أراضيهم وحق العيش بكرامة وحق حرية المعتقدات والتي تنصب في قائمة الحريات الإنسانية التي نُشرت في بنود الأمم المتحدة التي فشلت هي الاخرى في إيقاف حمام الدم في غزة والذي سيكمل قرابة شهر وارتقت آلاف الأرواح البريئة والتي كان كل حلمها أن تعيش في وطنها بأمان وأن تتحرك في أرضها بسلام وأن تحظى بحياة طبيعية غير مُقيدة مثل باقي البشر! • الأخطبوط إسرائيل تُهيمن على العالم لأنها خططت كيف يكون لها أذرع في كل مكان فنجد لها وجودا في القنوات الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي والعلامات التجارية الكبيرة للمواد الغذائية غيرها بل والأدهى أنها تُسيطر على بعض الحكام لذلك تجد الدعم وتتسلط وتبطش في قتل الابرياء وتسلب الأراضي الفلسطينية دون تردد! • فشلَ الإعلام الغربي في نقل الحقيقة التي لطالما نادوا بها، وظهرَ الانحياز للجانب الاسرائيلي في تغطيتهم الإخبارية وفي حسابات الذباب الإلكتروني الصادرة منهم، وحاولوا نشر قصص مُلفقة كصورة الأطفال المقطوعة رؤوسهم ومن ثم قدموا اعتذارا لعدم وجود ما يثبت ذلك، في الوقت الذي تتوفر صور اطفال فلسطين الشهداء ويتم حجبها عن الرأي العام، وشككوا في رواية الأسرى الإسرائيليين بالمعاملة الحَسنة للمقاومة بعد أن أُطلق سراحهم لتبقى صورة المقاومة والفلسطينيين والعرب والمسلمين سيئة فتزداد العنصرية والكره تجاهنا! • حرية التعبير عند الغرب كذبة كبيرة ونقل الحقيقة بحياد كذبة أكبر جعلونا ندرسها في الإعلام وها هم يثبتون أن ليس كل ما تبثه وسائل الإعلام حقيقة وأنها تعمل وفق أجندتها والجانب الذي يدفع أكثر!