24 سبتمبر 2025
تسجيللا تزال حكومة الكيان الاسرائيلي تواصل مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية، خصوصا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حيث يسابق الكيان الإسرائيلي الزمن في تنفيذ هذه المخططات الخطيرة كجزء لا يتجزأ من الضم الزاحف والتدريجي للضفة. وتتخذ هذه المخططات التي تقوم بها دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، العسكرية والأمنية بما فيها كتيبة المستوطنين المسلحة المنتشرة على جبال وهضاب الضفة الغربية المحتلة، أشكالا مختلفة بحق العدوان على الأرض الفلسطينية المحتلة، سواء عبر عمليات الاستيلاء على الأراضي وتزوير أوراق الملكية، تحت شعار "حرم المستوطنات" والطرق الاستيطانية الالتفافية التي تقطع أوصال الضفة الغربية، كما تستولي على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين، بحجة المحميات الطبيعية، والإعلان عن مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية ميادين للمناورة والتدريب العسكري، والسيطرة على أجزاء من الأرض بذريعة تخصيصها والتعامل معها كمواقع أثرية ودينية تخدم رواية الاحتلال الاستعمارية. إن إعلان الاحتلال الاسرائيلي عن خطط استيطانية جديدة، لبناء 3144 وحدة استيطانية أخرى بشكل غير قانوني في المستوطنات الواقعة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لاسيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، واعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. لقد أعربت دولة قطر عن إدانتها بأشد العبارات لإعلان الاحتلال عن خططه الاستيطانية الجديدة، باعتبارها تشكل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، كما تعوق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. إن المجتمع الدولي مطالب بالاضطلاع بمسؤولياته، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنفاذ قرارات مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال الاسرائيلي بوقف سياساته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وترجمة المواقف الدولية إزاء الاستيطان إلى أفعال حقيقية وخطوات ملموسة.