23 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت إدانة قطر واستنكارها لحادث الطعن الذي وقع داخل كنيسة في مدينة نيس الفرنسية أمس، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، لتؤكد موقف الدوحة الراسخ من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، كما أن استهداف دور العبادة وترويع الآمنين هو أمر مرفوض تماما، هذا الموقف ينسجم مع جهود قطر على كافة المستويات، لإدانة الإرهاب ومكافحته ومعالجة أسبابه من الجذور، بما يحفظ أمن المجتمعات وسلامتها واستقرارها. والحقيقة أنه لا يوجد أي مبرر لارتكاب مثل تلك الأعمال الإجرامية، كما أن الإسلام بريء من هذه التصرفات تماما، ويحرمها أشد تحريم، ويعتبرها خارجة عن مبادئ الإسلام وقيمه وأحكامه. وكما هو معروف فإن الإرهاب يقضي على أي أمل في استقرار المجتمع وأمنه، وبالتالي فإن هناك ضرورة ماسة لمواجهة أعمال العنف، وانسجاما مع نهجها المتكامل في التوعية بمكافحة الإرهاب على كافة المستويات الإقليمية والدولية، فإن قطر سباقة على الدوام في إدانة أي عمل إرهابي يستهدف المدنيين والأبرياء ورفضه رفضا تاما، وتعكس تلك المواقف الإيجابية قناعة قطر الراسخة بأهمية مكافحة الإرهاب على كافة المستويات وبشكل جماعي من خلال المنظمات الدولية. ولا يخفى على مراقب أن دور الدوحة في مكافحة الإرهاب هو دور متنام، ويشهد به المجتمع الدولي كافة، حيث ظلت جهود الدوحة التي تبذلها في مكافحة تلك الظاهرة محل إعجاب وإشادات إقليمية ودولية من كافة أطراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، يضاف إلى ذلك أن قطر تقدم رؤية تنويرية وتثقيفية وتنموية كاملة ضد الجذور والبيئات الحاضنة للفكر المتطرف. ومن هذا المنطلق، تعتمد قطر رؤية متفردة في مكافحة الإرهاب عبر تجفيف منابعه ووقف دعمه، وتلك الرؤية لا تقتصر فحسب على التعامل الأمني، بل تشمل وضع حلول سياسية للمشكلات التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم التخريبية، ولتحقيق ذلك تقوم الدوحة بمساندة ودعم الشعوب في إحداث التنمية والرخاء بما يمنع الوقوع في براثن التطرف والإرهاب، علاوة على ذلك تفعل الدوحة دبلوماسية الوساطة في النزاعات بهدف وقف العنف، وتكثيف الجهود الرامية لإحداث الأمن والاستقرار وتجنيب الشعوب ويلات النزاعات والحروب.