22 سبتمبر 2025
تسجيلشهدت الدوحة أمس يوماً حافلاً من خلال استضافتها لاجتماع المجموعة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، بالتزامن مع افتتاح مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2019)، الذي تنظمه وزارة المواصلات والاتصالات تحت شعار "مدن آمنة وذكية". وليست هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها قطر ساحة للحوار الإقليمي والدولي حول القضايا الرئيسية والكبرى التي تهم العالم، إذ أصبحت الدوحة منذ سنوات طويلة منصة عالمية للحوار الذي يستقطب أهل الفكر والسياسة وقادة الرأي. لكن ثمة ما يمكن التنويه إليه هذه المرة، حيث كانت قضايا الأمن السيبراني والأمن الإقليمي والدولي، وقضايا الطاقة والسياسة الخارجية على رأس الموضوعات التي كانت محلاً لاهتمام المشاركين وهم ممثلون رفيعو المستوى من الحكومات والمؤسسات الدولية. لقد استطاعت دولة قطر من خلال الشراكة مع مؤتمر ميونخ على مدار السنوات الماضية، خلق منصة ثابتة لمناقشة سبل تعزيز الأمن وتعميق مستوى التعاون وإيجاد حلول عملية للنزاعات والصراعات، وهو ما فعله مؤتمر الدوحة الذي وضع تصوراً للبحث في قضايا المنطقة وأهمية حل النزاعات فيها وإحلال الأمن والسلام، حيث تم خلال الاجتماع طرح العديد من الأفكار وبحث كافة القضايا بقدر كبير من الجدية، خصوصا بعد أن أصبحت مشاكل الشرق الأوسط من أكبر التحديات التي تؤرق جهود تحقيق السلم والأمن الدوليين. وقد لخص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لدى ترحيبه بضيوف دولة قطر المشاركين في كيتكوم 2019 واجتماع المجموعة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، أهمية الحدث من خلال كونه يبحث سبل إبقاء كوكبنا آمناً في ظل التقدم التقني السريع، حيث يرى صاحب السمو أن ثمة فجوة تشريعية وتقنية مقلقة في الأمن السيبراني والأعوام الأخيرة شاهدة على أزمات خطرة بفعل ذلك وحاجتنا لسدها كحاجة حياتنا المعاصرة للتقنية.