19 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر تنحاز للشعوب

30 أكتوبر 2015

تبلور الموقف القطري تجاه الأزمات والقضايا مبكراً وظل واضحاً وجلياً وثابتاً، لا تزعزعه الانتقادات من بعض الدول من هنا أو هناك، خاطا لقطر دوراً محورياً وأساسياً تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية.وامتد دور الدبلوماسية القطرية أفقياً فشمل قضايا حيوية ومصيرية من لبنان إلى دارفور وإريتريا، ومصر وسوريا، وفي القلب من كل ذلك قضية الأمة الأولى فلسطين المحتلة، كما امتد رأسياً ليشمل قضايا تنموية في عدة بلدان كانت تتوق إلى الدعم القطري سواء كان اجتماعياً أو صحياً أو تعليميا، وما زالت قطر تمارس دورها الرائد في حل قضايا الوطن والإنسان غير عابئة بما تلقاه من همز ولمز هنا أو هناك.وفي هذا الإطار جاء الاتصال الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمس، من الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. حيث تناول الاتصال بحث العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، إضافة إلى تبادل الرأي حول تطورات الأحداث الإقليمية والدولية لاسيما القضية الفلسطينية، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى المبارك والانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها مدينة القدس الشريف، وناقشا أهمية تسريع الجهود المبذولة من أجل اتخاذ خطوات عملية وجادة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بالإضافة إلى وقف انتهاك حرمة المسجد الأقصى.كما تبدي قطر دائماً اهتمامها بوضع حد للمأساة السورية، حيث بحث صاحب السمو مع الرئيس الأمريكي مستجدات الأوضاع في سوريا والجهود الدولية الجارية لتجنيب المنطقة والعالم مخاطر الإرهاب والتوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك، بما يحقق مطالب وطموحات الشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة أراضيه.إن مواقف قطر تجاه الأزمات العربية ستظل ثابتة قائمة على ضرورة تحقيق العدالة للشعوب ووضع حد لتدخلات الإقليمية والدولية التي تزيد الأمور تعقيداً وتعطي الفرصة للتطرف للتمدد في المنطقة على حساب الأمن والاستقرار المنشود.