04 نوفمبر 2025

تسجيل

قطر وبريطانيا... رؤية مشتركة

30 أكتوبر 2014

تسعى قطر إلى مد جسور التواصل مع جميع دول العالم، سعياً لتأسيس علاقات قوية تسهم في حل المشكلات الدولية والإقليمية، وتمتين أواصر التعاون بين الشعب القطري وسائر شعوب المعمورة. وتعد بريطانيا من الدول المهمة والفاعلة في رسم السياسة العالمية عموما، وتجاه القضايا الإسلامية والعربية على وجه خاص، وفي مقدمتها قضية المسلمين والعرب الأولى فلسطين؛ والتي تؤثر بلا شك في مجرياتها حاليا. ومن هذا المنطلق تأتي زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى بريطانيا ولقاؤه مع جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، بقصر باكنغهام امس، ثم لقاء سموه بعد ذلك ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها على كافة الأصعدة؛ سعيا لبلورة رؤية مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، خاصة بعد اعتراف مجلس العموم بدولة فلسطين، وحثه حكومة المملكة المتحدة على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. لا شك أن حفاوة الاستقبال التي حظي بها سمو الأمير من الملكة اليزابيث الثانية، وكبار المسؤولين البريطانيين تظهر أهمية الدور الذي تلعبه قطر على الساحة العربية والإقليمية والدولية ودورها الفاعل في كثير من القضايا التي تهم السلم والأمن الدوليين، بدءا من مساندة دول الربيع العربي والتزامها تجاه الديمقراطيات الوليدة في الدول العربية، ووقوفها الشامخ ضد قادة الانقلاب العسكري بمصر، وترحيبها بالتجربة الديمقراطية المتفردة في تونس. إن قطر في سعيها الدؤوب نحو علاقات استراتيجية فاعلة مع بريطانيا على كافة الأصعدة، تحاول تعزيز النظرة البريطانية تجاه العالم العربي والإسلامي خاصة في صراعه مع الصهاينة، ولأجل ذلك وقّعت مذكرة تفاهم لتأسيس منتدى وزاري للحوار بين البلدين سعيا لتقوية العلاقات عبر الحوار السياسي ولتعزيز المصالح المشتركة إن المستقبل القريب يبشر بعلاقات أكثر ديناميكية وفاعلية مع بريطانيا، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي يملك رؤية ثاقبة وحكيمة تجاه الأزمات العربية والدولية، جعلت من قطر منارة عربية.