11 سبتمبر 2025

تسجيل

إنطلاقة جديدة لمسيرة "التعاون"

30 أكتوبر 2013

تأتي الجولة الخليجية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في توقيت بالغ الأهمية، ووسط مناخ إقليمي وعالمي يعج بالعديد من الملفات والتطورات الساخنة، مما يجعل من هذه الجولة "جولة لدفع العمل الخليجي المشترك بامتياز" بالفعل، وقبل كل ذلك تأتي هذه الجولة لتعطي انطلاقة جديدة لمسيرة مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز أواصر الأخوة والصداقة الوطيدة بين قادته، ومايجمع شعوبه من روابط أخوية حميمة وعميقة، تسهم في دفع هذه المسيرة المباركة إلى آفاق أرحب ومجالات أوسع تستجيب لتطلعات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وإخوانه قادة المجلس، وقد شدد حضرة صاحب السمو على هذه المعاني في جميع المحطات التي زارها سموه حتى الآن، في كل من الكويت والمنامة ومسقط، على أن يختتم سموه الجولة اليوم بزيارة دولة الامارات الشقيقة. هذه الزيارة وماتسعى إليه من أهداف نبيلة، أكد أهميتها جميع قادة دول "التعاون" التي زارها سموه، وشدد عليها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي قال لـ "الشرق" إن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة، لتبادل الآراء وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا التي تهم البلدين؛ بدأت نتائجها بشكل ملموس، وذلك باجتماع مجلس إدارة جسر المحبة بين قطر والبحرين، على أن يتبع ذلك تفعيل اتفاقيات التعاون بين دول المجلس. هناك إجماع خليجي في الأوساط الرسمية والشعبية على أهمية هذه الزيارة، واهتمام عربي وعالمي بتوقيتها، وهناك آمال كبيرة معلقة على نتائجها، خاصة وأنها تأتي قبل فترة وجيزة من اجتماع الدورة 34 للمجلس الاعلى لدول مجلس التعاون في الكويت، وسط مناخ إقليمي متوتر، لم تعد مخاطره محصورة ضمن حدوده الجغرافية بل باتت خطرا على الأمن القومي الخليجي.