قطر ومنشآت إسرائيل النووية

يظل هدف نزع السلاح النووي وفق الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والتمسك بمعاهدة عدم الانتشار النووي والقرارات الدولية الداعية إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، موقفا ثابتا لدولة قطر، باعتبار أنه يشكل ضمانة أساسية لخلق بيئة دولية مسالمة ومستقرة تعزز فرص التنمية المستدامة لجميع الشعوب. ولأجل هذا الهدف ظلت قطر تحث المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية، على دعم إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، واتخاذ الخطوات العملية لتحقيق ذلك الهدف انطلاقا من مسؤوليتها القانونية والأخلاقية. وفي اطار مشاركتها في أعمال الدورة 67 للمؤتمر السنوي العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة في فيينا للفترة من 25 إلى 29 سبتمبر الجاري، جاءت دعوة دولة قطر إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل إخضاع كافة المنشآت النووية الإسرائيلية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية، وهو مطلب أكدته قرارات الشرعية الدولية منذ نصف قرن، ومنها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1974، وقرارا مجلس الأمن 487 لعام 1981 و687 لعام 1991، وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية العديدة، وقرار المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم الانتشار الخاص بالشرق الأوسط لعام 1995، الذي دعا دول الشرق الأوسط غير الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى الانضمام للمعاهدة وقبول نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إن دولة قطر انطلاقا من إيمانها بأهمية التصدي للانتشار النووي، خصوصا في الشرق الأوسط، ستظل دائما تحث المجتمع الدولي، والدول الثلاث الوديعة لمعاهدة عدم الانتشار، للعمل على تصحيح المسار واتخاذ خطوات فعلية تحقق التقدم نحو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإخضاع جميع منشآت اسرائيل النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتباره شرطا أساسيا لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.