جاهزية أمنية للمونديال

يؤكد التمرين الختامي برزان المشترك (9) الذي شهده معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والذي نظمه الحرس الأميري بمعسكر "لحسنية" صباح أمس، الجاهزية وتمام الاستعدادات الأمنية لكافة أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والمدنية لاستضافة البطولات الرياضية الكبرى، وتأتي في مقدمتها استضافة الدولة لكأس العالم لكرة القدم 2022 نوفمبر المقبل. كما يأتي حضور معالي رئيس الوزراء ووزير الداخلية، للتمرين تأكيدا على اهتمام القيادة الرشيدة بالوصول إلى أعلى درجات الجاهزية لاستضافة الدولة للحدث العالمي الأكبر والأهم ألا وهو كأس العالم لكرة القدم. لقد جاء التمرين متضمناً عروضاً لعدد من الفقرات التي شملت مجموعة مختلفة من تشكيلات المواكب، وسلسلة من التدريبات الخاصة بتأمين وحماية الشخصيات خلال استضافة البطولات الرياضية لقياس سرعة الاستجابة للطوارئ وأوجه التعامل معها. كما جاء أيضاً عرض الفيلم الوثائقي عن التمرين المشترك بين الحرس الأميري والجهات العسكرية والأمنية والمدنية المعنية بالدولة، تأكيدا على تعزيز سبل تنسيق الجهود والتعاون من أجل تحقيق التكامل الأمني المنشود خلال البطولات الرياضية. ومن المؤكد أن الرسالة الأبرز لتمرين برزان المشترك (9) هي أن الأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية المعنية في الدولة في تمام الجاهزية وعلى أهبة الاستعداد للتعامل مع كل السيناريوهات المحتمل حدوثها خلال كأس العالم التي ستشهد فعالياتها حشوداً جماهيرية هي الأكبر من نوعها، وذلك وفقا لأعلى معايير الأمن والسلامة المتبعة لحماية الشخصيات والمشجعين خلال البطولات الرياضية العالمية الكبرى. إن نجاح دولة قطر في إخراج المونديال بالصورة الأمنية المثلى تؤكده خبراتها ونجاحها من قبل في تنظيم عدد من الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى والمؤشرات العالمية ذات الصلة بالأمن والسلام العالمي، حيث احتلت الدولة المركز الأول على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقًا لمؤشر السلام العالمي 2022.