21 سبتمبر 2025

تسجيل

رمتني بدائها

30 سبتمبر 2018

لا يبدو أن هناك موقعا مناسبا، يمكن أن ينطبق عليه المثل العربي السائر والذي يقول "رمتني بدائها وانسلت"، مثلما ينطبق على السعودية وافتراءاتها الكاذبة والمستمرة ضد دولة قطر، وآخرها ما أطلقه وزير الخارجية السعودي من افتراءات من على منبر الأمم المتحدة بحق دولة قطر، وذلك خلال جلسات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. بجرأة وثبات، لا يتوفر حتى للصادقين، تواصل السعودية على المستويين الرسمي والإعلامي حملة من الاتهامات والافتراءات الكاذبة والمضللة، منذ إقدامها في الخامس من يونيو العام الماضي على اتخاذ تلك الإجراءات العدائية والعدوانية ضد دولة قطر، وهي تعتقد أن الاستمرار في ترويج هذه الأباطيل قد يجعل الحقيقة تختلط على الناس بالكذب، رغم أن المجتمع الدولي أدرك منذ البداية زيف تلك المزاعمِ وعمليات الدس والافتراءات التي استُخدمت لافتعال الأزمة. ربما تظن السعودية، وهي المتهم الأول بتفريخ الإرهاب والتطرف والغلو الديني في العالم، وتوظيفه لأغراض سياسية، سواء داخليا أو خارجيا، منذ أيام تمويل ودعم الجهاد الأفغاني وليس انتهاء بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011، أن بإمكانها أن تخلع ثوبها الملطخ بدماء ضحايا الارهاب الأبرياء، اليوم، وتلقي به ببساطة في وجه الآخرين. العالم ليس ساذجا، لكي ينخدع بمحاولات السعودية، في عهدها الجديد، تقديم نفسها في صورة مختلفة عما اعتاد المجتمع الدولي أن يراها، غير أن الألوان الزاهية التي تجتهد لتزين بها ثوبها الجديد، تكاد لا تستر القمع الداخلي غير المسبوق لرجال الدين المعتدلين للنشطاء والناشطات الليبراليين، كما أنها لا تستر إرهابها وجرائمها في اليمن.