19 سبتمبر 2025

تسجيل

عجز المجتمع الدولي أمام الأزمة السورية

30 سبتمبر 2016

تتنوع مآسي سوريا كل يوم ما بين القتل والتشريد والتهجير في الداخل، واللجوء والمعاملة اللا إنسانية في الخارج. كل هذا والعالم يتفرج مكتفيا بعبارات الشجب والتنديد. المجتمع الدولي يظهر عاجزا أمام الملف السوري الملتهب. القوى العظمى لم تتخذ خطوات جادة لوقف نزيف الدم من أبناء الشعب السوري، الذي يواجه همجية ووحشية نظام بشار الأسد وعتاده العسكري، واكتفت بعبارات القلق والإدانة تجاه المجازر اليومية بحق الأبرياء. وفي الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، إن الوضع في سوريا "يفطر القلب"، نجده يؤكد رفض بلاده لإرسال جنود إلى سوريا؛ ما لم يكن هناك تهديد مباشر ضد الجيش الأمريكي. ورغم الانتقادات الموجهة للقوى العظمى بالتراخي في الأزمة السورية - خاصة الولايات المتحدة - فإن الواضح أمامنا هو عدم رغبتها في الانغماس بالمعارك، ما يعني مزيدا من قتل وتدمير وتشريد السوريين. أوباما المنتهية ولايته اكتفى بإلقاء اللوم على روسيا وإيران الداعمتين للنظام السوري دون أن يحرك ساكنا طوال السنوات الخمس الماضية.أمميا، الصورة ليست مختلفة، حيث أعلنت معظم هيئات الأمم المتحدة عجزها أمام المأساة السورية، بداية من مجلس الأمن، وانتهاءً بأقل مؤسسة إغاثية وإنسانية، وهو ما عبرت عنه تصريحات مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبريان أمس، حين قال إن الوضع في سوريا هو أخطر كارثة إنسانية حتى الآن. والسؤال الآن: إلى متى يستمر تقاعس العالم وعجزه أمام الأزمة السورية؟!