23 سبتمبر 2025

تسجيل

الإمارات.. وجه مظلم داخلياً وخارجياً

30 أغسطس 2020

دولة الإمارات لطالما دأبت على نسج قصص خيالة عن نفسها داخلياً وخارجياً، لكن حقيقة الأمور أن تلك الدولة لها أوجه أخرى على أرض الواقع، فعلى المستوى الداخلي تظل الإمارات مكاناً موحشاً للقمع والاعتقالات وانتهاك حقوق الإنسان وسجن المعارضين والنشطاء وتعذيبهم في السجون، بل وتصفيتهم في كثير من الأحيان، فضلاً عن السياسات التمييزية ضد المرأة والأجانب والعمال. وعلى المستوى الخارجي، تُعد أبوظبي مخلباً شيطانياً في جسد المنطقة، بفعل أدوارها الهدامة والمخربة في منطقة الخليج، أو في باقي الدول العربية مثل ليبيا واليمن وسوريا وغيرها من البلدان التي تعاني بفعل تلك السياسة الرعناء والتدخلات العبثية من قبل دولة الإمارات، فضلاً عن خيانتها المستمرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بعلاقاتها المشبوهة مع إسرائيل والتي خرجت إلى العلن مؤخراً. لكن تلك الصورة التي تحاول رسمها حكومة أبوظبي، هي صورة مفضوحة للعالم أجمع، ولكافة المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة التي خرجت عنها تقارير تدين السلوك الإماراتي سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي. إن الأوساط السياسية والأكاديمية تصف الإمارات بالدولة الخنجر بفعل سعيها الدائم لإحداث الفتن والخراب وخلق الأزمات في كل مكان. وفي هذا السياق، لا يخفى على أحد دورها في إشعال الأزمة الخليجية من خلال قرصنتها وكالة الأنباء القطرية وبث أخبار وتصريحات كاذبة، هدفها الإساءة لقطر وتشويه صورتها، الإمارات وهي تفعل كل تلك التصرفات المقيتة تضع أمام أعينها هدف الهيمنة والسيطرة على المنطقة، والعمل على إقصاء أي صوت يخالف توجهاتها الخبيثة، يضاف إلى ذلك وقوفها في وجه طموحات الشعوب العربية لنيل حرياتها والتخلص من الأنظمة الاستبدادية، وهذا التوجه الإماراتي كان جلياً بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، حيث سارعت إلى دعم كافة الثورات المضادة والانقلابات ضد أي حكومات منتخبة. كما أنها لم تكن بعيدة عن الفساد المالي والاقتصادي العالمي، علاوة على أنها تصنف من أبرز الدول في غسل الأموال وتجارة الرقيق ومعبر للمخدرات والسلاح، وعلى هذا السجل الأسود هناك ضرورة أن يقف المجتمع الدولي في وجه تلك الدولة التي أصبحت عبئاً على البشرية.