11 سبتمبر 2025
تسجيلجلست أفكر مليًا طوال 87 يوما من أيام الحصار اكتشفت أنها كانت كلها خيرًا على دولتنا، استطعنا خلالها حصد العديد من الإنجازات بينما خسر رباعي الحصار الكثير والكثير على كل الأصعدة من سمعته ومكانته أمام العالم. بينما زاد احترام الدنيا كلها لقيادتنا وشعبنا حيث توالت إنجازاتنا الواحد تلو الآخر، بدءًا بتدشين الملاعب المونديالية لكأس العالم 2022 الذي ستنظمه دولتنا في حدث فريد غير مسبوق سيكون هديتنا للعرب والعالم، وسيبقى في ذاكرتهم على مر العصور. وبعد تلك المنشآت العظيمة التي تم الكشف عنها جاء إنجاز برشم بذهبية الوثب العالي ببطولة العالم للألعاب القوى في لندن التي أسعد بها شعوبنا العربية والإسلامية قاطبةً. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إننا نظمنا بطولة العالم للأندية لكرة اليد في نسخة استثنائية لم يسبق لها مثيل من مستوى فني راقي وحضور جماهيري كبير. وعلى صعيد آخر تم انتخاب شبابنا لتولي مناصب قيادية دولية في شتى الرياضات بدءًا بالفروسية والسباحة والسنوكر، وفي كل خطوة يخطوها شبابنا بانتصاراتهم المتتالية يكسرون بها الحصار الجائر علينا ويضربونه في مقتل. ولم نضرب الحصار رياضيًا فقط بل إننا وجهنًا له صفعة قوية بافتتاح خطوط ملاحية بحرية جديدة تنقل ما لذ وطاب من أفضل دول الإنتاج الغذائي والزراعي (خلوا مراعيكم لكم)، وكذلك جوًا استطاعت القطرية تدشين وجهات جديدة لطيراننا لتكسر حصارهم الجوي علينا. لا بل إن رئيسها التنفيذي تم انتخابه قبل أيام لمنصب قيادي في الاتحاد الدولي للنقل الجوي. كل هذه الانتصارات المتتالية لم تأت من فراغ ولكنها كانت ثمرة العمل الطويل المضني وخلفه الدعم السخي من لدن قيادتنا وحكومتنا الرشيدة، باعثين برسالة لدول العار أن حصاركم الأهبل هذا لم يحبط من عزائمنا بل زادنا قوة وإصراراً على المضي قدمًا لتحقيق رؤيتنا الوطنية 2030. فالعالم أجمع رأى بأم عينه اليوم مقدار الروح الوطنية العالية التي يتحلى بها شعبنا القطري الوفي والمقيمون على تراب هذه الأرض، وحبهم وإخلاصهم للقائد واستعدادهم للتضحية بالأرواح والأبناء في سبيل هذا الوطن وفداءً لصاحب السمو، لتبقى قطر عصية على كل المتآمرين والحاقدين وعاليةً بين الأمم. آخر الكلام حصاركم خير علينا وشر عليكم.... [email protected]