13 سبتمبر 2025

تسجيل

إلى متى يا سحرة الوزارات؟؟؟

30 أغسطس 2015

في السنة الماضية كانت الميزانيات في بعض الدول العربية مكتظة بالشحوم واللحوم مترهلة لدرجة أن البعض وضع له خططا شتى بالقانون لأخذ أكبر جزء منها من سحرة الوزارات وغيرهم؟؟ فكثُر أصحاب المليارات على حساب الأوطان في ظل لا أسمع ولا أرى؟؟ فالشبكات العنكبوتية التي تُحيط بالمسؤولين من البطانة الفاسدة من المستحيل أن تجد واحد منهم على "قد حاله" ففي فترة وجيزة من حافي منتف إلى ملياردير يملك ثروة هائلة، فلقد وجد له دجاجة لا تبيض بيضا يصيبك بالكلسترول ولكن تبيض ذهباً؟!! أما هذه السنة فالميزانيات يبدو عليها الوهن والهزال والذي يبدو بأننا سوف نسمع اللحن القديم وقد بلغ العجز كذا وكذا مما قد يدعوا البعض من المتخصصين للتفكير في كيفية صرفها عليهم بالقانون وطبعاً بإضافة النكهات المعروفة مصلحة الأوطان تتطلب ذلك وتضبط هذه الطبخات طبعا على إيقاع البدلات والعلاوات والسفرات وبمرافقة الأحبة وذوي القربى وقد تتغير الخطط ويأتون بخطط جديدة تتماشى والظروف السائدة؟؟ وها نحن نرى عبر وسائل الإعلام من بعض "بياعي الكلام" والوهم للدول والذين يعمون عيون المسؤولين بمعسول الكلام يستعرضون علينا خططهم السنوية العقيمة، فياليت في نهاية العام تُحسب الأرباح والخسائر فلا شك بأن الخسارة هي المردود؟؟ ففي كثير من الدول لم يبق تافه ولا تافهة ولا ساقط ولا ساقطة إلا تم استدعاؤه ومنح الأموال والجوائز والورود وتكريم في غير محله، بينما انظر للكثيرين من أبناء الأوطان الشرفاء الذين إذا تحدثوا صدقوا ويدافعون عن أوطانهم في كل مكان والبعض تحمل الكثير من المشاكل بسبب ذلك، لا يجدون إلا التهميش حتى كلمة شكر لم يسمعوها فهم لا يتماشون وسياسة سحرة الوزارات ومصالحهم الشخصية ولا يمدحونهم من أجل سَفرة ولا وليمة وكل هذا على حساب مقدرات الشعوب؟؟ فبسبب هذه الثقوب التي تحدث في مواسير ميزانيات الوزارات بسبب مسامير السحرة المعششين منذ سنين طويلة نسج العنكبوت خيوط الفشل على عقولهم التي لا تفكر إلا في مصالحهم الشخصية فهم لا يجدون إلا الكذب والنفاق وتزوير الواقع الذي تُخان فيه الأمانات والنصح والخوف على مقدرات البلاد والعباد،،، وآخر الكلام أصبح الواحد منا آخر ما يفكر فيه هو الوطن والمحافظة على مقدراته والنهوض به من أجل غدٍ أفضل فإلى متى سوف نبقى على هذا الحال؟؟ لكن تبقى الحكمة التي يؤمن بها الكثيرون، المال ما دام مال الحكومة خلص عليه والخير واجد، وتمضي السنوات ولا نكتشف هذا الخطأ القاتل الذي سوف نفيق في يوم من الأيام منه على كابوس فظيع في الدنيا أما عند الله فسوف يكون حسابنا عسيرا لا شك في ذلك.؟؟