19 سبتمبر 2025

تسجيل

ممرات الموت في حلب

30 يوليو 2016

حلب على موعد مع "كارثة إنسانية مفزعة" وسقوط "مئات الآلاف من المواطنين بعد أن انقطعت عنهم كل أنواع الإمداد" هذا هو عنوان جميع وسائل الإعلام التي تغطي ما يجري في المدينة المنكوبة، والتي تداعى عليها الروس بقواتهم العسكرية الجبارة، والحرس الثوري الإيراني بمليشياته، وقوات النظام السوري. فبينما يتسبب النظام السوري في الأزمة عبر القصف الشامل، يقدم في الوقت نفسه طرق فرار غير آمنة، وهو بذلك يلعب لعبة ساخرة ويضع المواطنين أمام خيار عديم الرحمة، ويغلق الباب أمام أي فرصة لاستئناف مفاوضات جنيف.لذا فقد حذرت المعارضة السورية ومنظمات حقوقية ومحللون من نوايا النظام السوري وحليفته روسيا، بشأن ما يدعونه من "ممرات آمنة"، في ظل الحصار الكامل المفروض على الأحياء الشرقية من حلب منذ الـ17 من الشهر الحالي واستمرار القصف بوتيرة يومية.لا شك أن الوضع في سوريا يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، بعد ان تخلى جميع الحلفاء عن الشعب السوري، وتركوهم في مواجهة روسيا وايران والنظام السوري وحزب الله، ومن ثم لحقت بالشعب السوري كل ويلات القتل والإبادة الجماعية.ولم يترك النظام السوري حيلة لقتل شعبه إلا واستخدمها، بداية من استخدام الكيماوي، مرورا بالبراميل المتفجرة، وانتهاء بالحصار، وعمل ممرات آمنة شكلا، وهي في حقيقتها ممرات للموت. فكم سيكون عدد ضحايا مجزرة الممرات؟ وكم سيرتفع عدد اللاجئين السوريين؟ فهل يستيقظ المجتمع الدولي؟