13 سبتمبر 2025
تسجيلالخطوط في حياة بني البشر كثيرة منها ما يجب أن نسير عليه ومنها ما يجب أن نقف عنده ومنها ما نبتعد عنه فلا نتجاوزها بأي حال من الأحوال،،، ومنها ما تكون مستقيمة قد تتعلق بالأخلاق الحميدة وبعلاقة الإنسان بربه وبالآخرين ومعرفته بالحلال والحرام والذي مُسحت فيه خطوط الحلال وبقيت خطوط الحرام تبعها الكثيرون وملَأوا الجيوب والبطون ونشروا خطوط الفساد والكذب والنفاق حتى أصبحت عنكبوتيه متغلغلة في كل مكان!!! وقد أنساهم ذلك حياتهم الأبدية بعد الموت وإن هناك الحساب والعقاب الحقيقي فإذا عرف الإنسان ذلك حق المعرفة سعد في الدنيا والآخرة،،،، ومنها ما يكون متعرجة يستقيم عليها تارة وتارة ينحرف عنها وهذه الخطوط قد يكون لها خط رجعة أو قد تكون عكس ذلك وقد تكون مرئية بالعين المجردة أو قد تكون غير مرئية اعتاد الناس تسميتها بالخطوط الحمراء وما أكثرها في العالم العربي وهي تقف حائلا في وجه المواطن العربي في كيفية نيل حقوقه المختلفة التي كفلها له القانون غير المُفَعل مجرد حبر على ورق وخصوصاً في مجال الحرية وفي إبداء الرأي والعدل والمساواة؟؟!!وفي مجالات أخرى تستنزف الكثير دون نتائج تذكر ممنوع التحدث فيها حتى من أجل الصالح العام والتي اعتاد الناس الابتعاد عنها أو تزايد وتيرة الكذب والنفاق فيها،،،،ودائماً ما تبين لك هذه الخطوط في مختلف المؤتمرات أو الندوات أو الموائد المستديرة في الإعلام الحكومي أو قد يُسمح للبعض أحياناً بتجاوزها في بعض وسائل الإعلام لكي يُقال أن هناك حرية لدى المواطن في هذا البلد أو ذاك،،،وقد تكون وضعت خصيصاً لك لكي تُفعل لك تُهماً بالقانون فيما بعد إذا ما فكرت في تجاوزها؟؟ أو قد تكون وَضَعت الخطوط الحمراء لتنظيم حياة الناس عندما يتجاوز فيها البعض حدوده المسموح بها أدبياً أو أخلاقياً أو عندما تنال من سمعة الوطن أو أمنه أو تؤثر على استقراره أو تلحق الضرر باقتصاده أو عندما تُنقص من قدر الآخرين أو تنال من سمعتهم أو تُنتهك حريتهم الشخصية المتعارف عليها والتي ليس من شأنك الاقتراب منها بأي حال من الأحوال،،،،،وقد تنازل الكثيرون في هذا الزمان عن الخطوط الحمراء ومسحوها من أجل أن يُقال عنهم مجتمعات متحضرة وأدخلوا عادات وتقاليد والبسوها الوطن والمواطن وهي ليست من ثوبه ولا ملبوسه ذلك وأصبح الذي كان مُستهجن سابقاً من الأمور الطبيعية حالياً مثل رؤية النساء بملابس عارية في الأماكن العامة أو تبادل القبلات الحارة كحرارة الجو هذه الأيام بين المرأة والرجل من قبل المقيمين أمام الناس ممن لا يحترمون عادات وتقاليد البلد أصبح أمر عادي؟؟!!!حتى انعكس ذلك على تزايد وظهور أفعال يقوم بها البعض وجرائم غير معروفة في السابق وأصبح من يتمسك بخطوط الأخلاق الحميدة يتهمه البعض بالرجعية والتخلف وعدم التحضر!!!!!! وآخر الكلام الدين الإسلامي هذا الدين المتكامل الذي يصلح لكل زمان ومكان وَضع لنا نحن البشر خطوط عرفناها بالفطرة لمختلف العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل والتي تأخذ مصلحة الجميع في الحسبان على مبدأ لا ضرر ولا ضرار ولكن نحن السبب؟؟ وأتمنى أن نرى خطاً لا نتأرجح عليه موصل نجتاز به الصراط المستقيم وهذا هو الخط لمثله فليعمل العاملون................