23 سبتمبر 2025

تسجيل

حملات الكراهية ضد الإسلام

30 يونيو 2023

في واقعة جديدة، تؤكد استمرار التصعيد الخطير لحملات الكراهية ضد الإسلام وخطاب الإسلاموفوبيا، ومواصلة الدعوات الممنهجة لتكرار استهداف رموز ومقدسات المسلمين، سمحت السلطات السويدية لأحد المتطرفين القيام بحرق نسخة من القرآن الكريم بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وهو أمر لا يمكن النظر إليه إلاّ باعتباره عملا تحريضيا، واستفزازا خطيرا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لاسيما أنه جاء في أول أيام عيد الأضحى المبارك. ولعل السماح بتكرار مثل هذه الأفعال الشنيعة والتساهل مع من يروجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، من قبل بعض الحكومات الغربية، تحت ذريعة حرية التعبير، ومنحهم الضوء الأخضر لازدراء عقائد الآخرين وخصوصا الإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف وكافة الأديان السماوية الأخرى، ودون أي اعتبار لخطورة تداعيات هذه الأفعال، إنما يشكل وصفة مكتملة لتأجيج الكراهية ونشر العنف، ويمثل تهديدا خطيرا لقيم التعايش السلمي، فضلا عن كونه يكشف عن ازدواجية معايير مقيتة. لقد حذرت دولة قطر مرارا، من نتائج التصعيد الجاري لحملات الكراهية ضد الإسلام وخطاب الإسلاموفوبيا، وكل الأعمال التي تتعارض مع الجهود الدولية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، انطلاقا من حرصها على أهمية إعلاء مبادئ الحوار والتفاهم المشترك، وإرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين عن طريق الحوار والتفاهم. يظل موقف دولة قطر ثابتا فيما يتعلق بالرفض التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، والزج بالمقدسات في الخلافات السياسية، ودعمها الكامل لقيم التسامح والعيش المشترك بين كافة شعوب العالم، وهي تستمر في تجديد دعوتها للمجتمع الدولي، من خلال كل المنابر الاقليمية والدولية، إلى تحمل مسؤولياته لنبذ الكراهية والتمييز والتحريض والعنف، كما تواصل جهودها بلا كلل للعمل مع كل الدول والجهات ذات الصلة للضغط من أجل اتخاذ إجراءات فعالة تمنع تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية البغيضة.