دور قطري مهم لحفظ الاستقرار الإقليمي والدولي

تلعب دولة قطر دورا مهما في جهود تحقيق الاستقرار الاقليمي والدولي، من خلال مبادراتها المتنوعة ووساطاتها العديدة المبذولة لحفظ السلم والامن وخير الشعوب وازدهارها، حيث حققت في هذا الجانب نجاحات كبيرة بفضل دبلوماسيتها الحيوية ومبادئ سياستها الخارجية التي تؤمن بالدبلوماسية الوقائية وبالحوار والمفاوضات والحلول السلمية لحل الأزمات في العالم. لقد تحولت دولة قطر الى عاصمة ومركز رئيسي للدبلوماسية والحوار بين الفرقاء، وباتت وساطاتها النزيهة موضع ثقة الكثير من دول العالم، وها هي اليوم، تواصل استضافتها للمحادثات بين طهران وواشنطن، لتذليل العقبات امام جهود إحياء الاتفاق النووي، كما تستضيف أيضا وفدا أفغانيا رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي لاجراء حوار مع المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان ومسؤولين من وزارة الخزانة الأمريكية. ولا يتوقف دور قطر عند الوساطة وتسهيل الحوار بين الاطراف وصولا الى حلول للازمات، فقط وانما يمتد دورها الى العمل من اجل ضمان استدامة السلام، وذلك من خلال الاهتمام بالجوانب الانسانية والتنموية، وفي هذا السياق جاء ارسال شحنات جديدة من المساعدات الى الشعب الافغاني، كان آخرها الشحنة الثانية من المساعدات الطارئة المقدمة من صندوق قطر للتنمية، لدعم الشعب الأفغاني ضمن حملة إغاثية عاجلة بسبب الزلزال الذي ضرب مؤخرا مقاطعتي خوست وبكتيكا. إن دولة قطر وفي اطار حرصها على دعم المفاوضات التي تستضيفها لا تألو جهدا في بذل كل ما يمكن عمله لضمان انجاحها، وفي هذا الاطار يمكن قراءة الاتصال الهاتفي الذي أجراه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، امس، مع سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتم خلاله استعراض مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وتبادل الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.