23 سبتمبر 2025
تسجيلالهجوم المسلح الذي استهدف مبنى بورصة في مدينة كراتشي العاصمة المالية لباكستان، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، يسلط الضوء على أهمية خفض العنف في تلك المناطق والذي تغذيه نزعات متطرفة لا مكان لها في المستقبل. وجاء تأكيد موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت الدوافع والأسباب وراء هذا الهجوم، ليعكس حرص دولة قطر على استقرار باكستان ورفضها العنف في هذا البلد الشقيق الساعي لتحقيق التنمية وسط إرادة دولية رافضة للعنف الذي يذهب ضحيته أبرياء. الهجوم على بورصة كراتشي العاصمة المالية لباكستان لا يمكن تبريره بأي سبب من الأسباب، خاصة أنه استهدف مدنيين وسعى لضرب الاقتصاد وإعاقة التنمية في البلاد التي تخطو خطوات جادة نحو تحقيق الرخاء، خاصة في هذه المناطق التي تعد من أفقر المناطق في باكستان وسط تحديات جمة تواجهها الجمهورية الإسلامية، يضاعفها فيروس كورونا الذي ينتشر في هذا البلد الشقيق، وأصاب أكثر من مائتين وستة آلاف مواطن باكستاني بينهم 4167 حالة وفاة. لقد عانت باكستان الشقيقة من العنف عدة سنوات وليس ببعيد عنها القلاقل التي تعاني منها جارتها أفغانستان ما يؤكد أهمية تسليط الضوء على تحقيق الاستقرار لشعوب هذه المناطق، حيث ينخرط الأشقاء الأفغان في حوار يؤمل انطلاقه بشكل منتظم لينهي دوامة العنف الذي لا مستقبل له في صنع الاستقرار، وهو ما يجب أن تقتنع به الأطراف التي تقف وراء تلك الهجمات الإجرامية، فالعنف لا يولد إلا العنف ويزيد من عمق المأساة ويضاعف الأزمات التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء، ويبقى الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي يجب أن يحتكم إليها الجميع لحل الخلافات ونزع فتيل الأزمات، فلا مكان للعنف والإرهاب في صنع مستقبل البلدان.