22 سبتمبر 2025

تسجيل

ردع دول الحصار

30 يونيو 2019

 التحذيرات التي أطلقتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من تنامي تيار الكراهية والتأزم في منطقة الخليج وتفاقم معاناة الأسر الخليجية، جراء الحصار الذي فرضته الدول الأربع على قطر منذ أكثر من عامين، يؤمل أن تجد آذانا صاغية لها في دول الغرب خاصة عواصم صنع القرار والتي لها علاقات وثيقة مع دول الحصار وبإمكانها التدخل لإنهاء الأزمة الخليجية. وخلال لقائه مسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية ومشرعين في الكونغرس في واشنطن، أكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور علي بن صميخ المري أن الولايات المتحدة الأمريكية- كغيرها من الحكومات الغربية- تتحمّل جانبا من المسؤولية، في حال لم تتحرّك فورا لمنع دول الحصار من تعمّد إطالة الأزمة، وحماية حقوق الإنسان في الخليج، أسوة بما تفعله في باقي مناطق العالم. وحديث اللجنة الوطنية عن معاناة الأسر والمتضررين من الحصار مقرون بالدلائل والتقارير التي أعدتها اللجنة، كما أن اللجنة على استعداد لإيفاد عدد من ضحايا الحصار لتقديم شهادات حيّة عن معاناتهم خلال جلسة استماع بالكونغرس الأمريكي، حتى تقتنع الجهات التشريعية الأمريكية بالأضرار التي تسبب فيها حصار قطر ليس فقط للأسر القطرية والمقيمين في قطر بل والعديد من الأسر الخليجية المشتركة في دول الحصار نفسها. آن الأوان لتدخل المجتمع الدولي لردع دول الحصار التي تمعن في وضع العراقيل التي تمنع تنقل العائلات الخليجية، وتنتهك حقوقهم الأساسية، وفي مقدمتها الحق في لم الشمل الأسري، والتنقل، والعلاج، والتملك، والتعليم وغيرها من الحقوق الأساسية الأخرى فضلا عما اتخذته هذه الدول من تدابير تمييزية في حق القطريين يفاقم استمرارها من تنامي الكراهية في منطقة الخليج التي بها ما يكفي من الأزمات.