20 سبتمبر 2025

تسجيل

إطار واقعي للتفاوض

30 يونيو 2017

جاء الحراك الدبلوماسي القطري الأخير في المجتمع الدولي ولدى أروقة الأمم المتحدة ليؤكد على جملة حقائق، أهمها أن أي حديث عن شروط مسبقة أو إملاءات هو أمر مرفوض من جانب دولة قطر التي ترفض الوصاية على قرارها الوطني. كما أثمر الحراك الدبلوماسي القطري عن قناعة لدى واشنطن والعواصم العالمية عن قناعة دولية بأن أي مطلب لدول الحصار يجب أن يكون واقعيا، كما اتفقت دول العالم مع رؤية قطر بأن المطالب يجب أن تكون واضحة وقابلة للتنفيذ، أما غير ذلك فهو أمر مرفوض من قبل المجتمع الدولي وواشنطن وغيرها، فلا بد من إطار واقعي للمفاوضات إذا كانت الأطراف تريد الحل، وغير ذلك فهي مجرد ادعاءات غير مستساغة لدى المجتمع الدولي. لعب دول الحصار على وتر الاقتصاد القطري جاء بنتائج عكسية عليها، أكدتها حالة الاقتصاد القطري القوي والمؤشرات العالية للأداء والارتياح العالمي لأداء المؤسسات القطرية خلال الأزمة، وقد كان ذلك محور لقاء مهم لوزير الخارجية مع غرفة التجارة الأمريكية، حيث تستثمر قطر 36 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها. إن دولة قطر على استعداد للانخراط في أي حوار بنّاء مع الأطراف المعنية إذا أرادت الوصول إلى حل وتجاوز هذه الأزمة متى ما كانت هذه الدول تملك ادعاءات مستندة إلى أدلة واضحة.أما لغة التعالي التي طالعنا بها أحد المسؤولين بدول الحصار والقول بأن هذه المطالب غير قابلة للتفاوض، فإن هذا مخالف لأسس العلاقات الدولية ولم يسمع العالم بإجراءات من هذا القبيل على مدى تاريخ العلاقات الدولية، وهو ما ترفضه دولة قطر.