24 سبتمبر 2025
تسجيلأجواء التوتر الشديد التي سادت الأراضي الفلسطينية أمس، بسبب مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس، واقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، بعد أن قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين، وحولت القدس إلى ثكنة عسكرية مغلقة، تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول جر المنطقة إلى حرب دينية من خلال الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية. هذه التحركات التي أشعلت أمس، مواجهات واسعة في الضفة الغربية الى جانب القدس المحتلة، عمل غير مسؤول ويشكل انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي، وامتداداً لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، والدفع بالتقسيم الزماني للمسجد، واستفزازًا كبيرًا لمشاعر المسلمين في العالم، ويكشف بوضوح رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية. إن الكيان الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مسيرة الأعلام التهويدية، وما رافقها من اعتداءات وعمليات اعتقال وقمع وتنكيل وحشية بحق الفلسطينيين، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية في القدس لمواجهة مخططات الاحتلال لتغيير الواقع القانوني القائم في المسجد الأقصى من خلال رفع الأعلام الإسرائيلية، وأداء الصلوات التلمودية. ما تعرضت له القدس امس بمواطنيها ومقدساتها من إرهاب، لن يفلح في تغيير هوية وإسلامية المسجد الأقصى، وستظل السيادة في القدس فلسطينية رغم التصعيد واستمرار الانتهاكات الخطيرة، وستبقى مدينة القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، حسب قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي. إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لردع العدوان الاسرائيلي ومخططاته وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها.. وهو يحتاج للتحرك بسرعة على الاقل لاعادة الثقة والمصداقية إلى مؤسساته التي لطالما كانت متهمة بالتواطؤ مع اسرائيل بسبب غيابها وصمتها إزاء انتهاكات واعتداءات الاحتلال، خصوصا بعد ان فضحت حرب أوكرانيا المعايير المزدوجة لهذه المؤسسات وللغرب عموماً.