19 سبتمبر 2025

تسجيل

مغزى الحوارات الاستراتيجية لدول"التعاون"

30 مايو 2016

انطلاقا من حرص دول مجلس التعاون على تنسيق الرؤى بينها وبين الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة بشأن كافة القضايا والملفات الإقليمية ؛ جاء بالأمس الاجتماع الوزاري الخامس للحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، حيث تبادل الوزراء وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها اليمن، سوريا، إيران، ليبيا، العراق، فلسطين، فضلاعن مكافحة الإرهاب. كما ناقش الاجتماع العلاقات بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. ويكتسب هذا الاجتماع أهميته، فضلا عن كونه جاء تعزيزا للعلاقات التاريخية بين المملكة المتحدة، كشريك استراتيجى ودول مجلس التعاون، في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والعلمية والتعليمية، ومتزامنا مع التداعيات التى تشهدها الملفات الإقليمة الساخنة، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا. فإنه يأتي بعد أيام قليلة من الحوارالاستراتيجي الخليجي - الروسي الرابع الذى شهدته موسكو يوم الخميس الماضي، الذي ناقش القضايا المهمة على الساحة الخليجية والإقليمية والدولية، في ظل التنامي الملحوظ للعلاقات بين روسيا ودول المجلس ، حيث أخذت دول المجلس تنفتح على دول العالم، وخاصة دول الشرق، مثل روسيا الاتحادية والصين واليابان والهند، حيث تتوافر فرص للتعاون كبيرة في المجالات الاقتصادية.باختصار يمكن القول إن تلك الحوارات الاستراتيجية تعكس الرؤى والحنكة السياسية لقادة دول المجلس، في ضرورة الانفتاح على القوى الإقليمية والدولية المؤثرة واللاعبين الأساسيين في قضايا المنطقة والعالم؛ بما يسهم في التوصل إلى حلول سياسية ترسي قواعد الاستقرار بالمنطقة، التي تمزقها الصراعات والحروب.