20 سبتمبر 2025
تسجيلتأتي زيارة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية لجمهورية العراق الشقيقة، ويأتى لقاؤه بفخامة الدكتور فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق ورئيس الوزراء حيدر العبادي وبعدد من كبار الوزراء والمسؤولين السياسيين، في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تطورات كبيرة، سواء على مستوى اليمن الشقيق والانتصارات الاستراتيجية التي حققتها عاصفة الحزم، أو نجاحات المعارضة السورية، أو التحرك على مستوى الداخل العراقي نحو مصالحة شاملة بين مكونات الشعب العراقي وتصديها لمشروع تنظيم "داعش".وقد كانت الأجواء الإيجابية التي جرت فيها محادثات الدكتور العطية مع الرئيس العراقي ورئيس الوزراء، وما حمّله الدكتور معصوم للعطية من تحيات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ردا على تحيات صاحب السمو؛ مؤذنة بارتقاء سريع وقوي للعلاقات القطرية العراقية وما لها من ثقل إقليمي ودولي، يمكن أن تنعكس على الواقع العربي والإسلامي وحدة وتضامنا وتنمية للشعبين بل وللشعوب العربية والإسلامية.وجاء تأكيد سعادة الوزير العطية على الثوابت القطرية في تعزيز العلاقات الثنائية مع الشقيقة العراق والتي يأتي في مقدمها الحرص على وحدة الجمهورية العراقية وأمنها وسيادتها، وثانيها التأكيد على أن الحكومة العراقية لكل العراقيين، ومن ثم دعت قطر إلى مصالحة وطنية شاملة، وثالثها إدانة الارهاب والعنف بكافة اشكاله وصوره.وأما رابع الثوابت القطرية فهو الحفاظ على الشرعية والوقوف ضد أية محاولة للالتفاف على خيارات الشعوب الديمقراطية، ومن ثم كانت جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وصولا للحل السياسي، وفي سبيل تمسكها بهذا الثابت وتأطيره أكد العطية أن قطر تتعرض كثيرا لمحاولات تشويه كما حدث حول استضافة قطر لكأس العالم 2022م، والتي شددت قطر على أن الاستضافة هي فخر وشرف لكل العرب وليس لقطر وحدها.إن العلاقات التاريخية بين قطر والعراق في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتي تعكس فهما مشتركا حول عدد من القضايا والملفات، من شأنها أن تبني رؤية مشتركة، خصوصا في ظل التحديات الخطيرة في المنطقة والتي باتت تشكل تهديدا خطيرا على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.