13 سبتمبر 2025
تسجيلكم سمعنا من النساء الكبريات تلك المقولة التي مفادها أن الحفاظ على الزوج أصعب من الحصول عليه.. فما مدى صحتها؟؟ كلنا يعرف كيف أن ظاهرة العنوسة في مجتمعاتنا لا يمكن غض النظر عنها، وأن الأسباب المؤدية إليها لا يمكن تغيرها بعصا سحرية، وليس من السهل أبداً قلب العادات والمعتقدات بين عشية وضحاها لمعالجة هذه الظاهرة والقضاء عليها. وبالرغم من ذلك فإننا حين ننظر من قرب لكثير من حالات الزواج نجد أنه كما يقول البعض أزهد الناس بقدر الرجل أهل بيته، أي تكون الفتاة تنتظر زوج المستقبل وتترقب قدومه وحين يأتي نرى البعض منهن ومع مرور الوقت، سواء طال أو قصر يتحول وجود الرجل في حياتها إلى مجرد صورة تكميلية متناسية حقوقه التي أوصى بها ديننا الحنيف وأكد عليها نبينا صلوات الله وسلامه عليه مراراً وتكراراً وجعل طاعته باباً للجنة (إذا صلت المرأة فرضها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة). فكم أصبحنا نرى من الزوجات في مجتمعنا للأسف تترفع عن خدمة زوجها ظناً منها أنه إهانة لها، أو هدر لكرامتها، فكيف تتنازل وتخدمه هي والخادمة موجودة، وكيف تفضل الوجود معه وقضاء الوقت معه عن الذهاب لبيت أهلها أو الخروج للتسوق مع صديقاتها، وغير ذلك الكثير من الأمور التي تجعل من حياة الزوجين جفاء وبعداً، وقد يمر الوقت على هذا الحال فتتساءل تلك الصنف من النساء ما بال زوجي لايهتم بي، ولماذا أصبحت حياتنا هكذا؟؟ ولم تسأل نفسها من قبل هل أديت حق الله تعالى في زوجي وهل عملت لأحافظ عليه بقدر ما عملت للحصول عليه.. وأنا بالطبع لا أقصد الجميع وإنما عنيت تلك الفئة من النساء فقط، التي تسعى جاهدة للحصول على الزوج وحين تحصل عليه يصبح آخر اهتماماتها، وآخر شخص حولها يحظى بطيب المعاملة والمراعاة.. فهذه دعوة لأولئك المهملات بأن تعيد كل واحدة منهن النظر في مكانة الزوج التي أوصى بها ديننا الحنيف وسارت على هديه جداتنا وأمهاتنا فكن خير مثال للمرأة الصالحة (التي إذا نظر إليها زوجها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وفي ماله)..كما قال الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.