17 سبتمبر 2025

تسجيل

نساء المساجد

01 يوليو 2016

لقد كرم الإسلام المرأة وجعلها شقيقة الرجل، ولم يميز بينهما لاعتبارات شرعية، وجعل لها حقوقها وواجباتها الشرعية كما للرجل حقوق، ومن جملة ذلك جواز دخولها المساجد، وشهودها للصلوات في بيوت الرحمن سبحانه. . فإذا طلبت المرأة من زوجها أو وليها حضور الصلاة في المساجد فليس عليه منعها، إذا التزمت بضوابطها الشرعية، غير متطيبة ولا متبرجة ولا مزاحمة للرجال، فعلى ولي أمر المرأة ألا يمنعها، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا اسْتَأْذَنَكُمْ نِسَاؤُكُمْ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَأْذَنُوا لَهُنَّ " رواه البخاري.وعَنِ ابْنِ عُمَرَ _ أيضاً _ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ لِعُمَرَ تَشْهَدُ صَلاَةَ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقِيلَ لَهَا لِمَ تَخْرُجِينَ وَقَدْ تَعْلَمِينَ أَنَّ عُمَرَ يَكْرَهُ ذَلِكَ وَيَغَارُ؟ قَالَتْ: وَمَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْهَانِي؟ قَالَ: يَمْنَعُهُ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ " رواه البخاريولكن لابد أن تحفظ نساؤنا هذه الهبة التي أكرمنا بها الله عز وجل، بالذات في شهر رمضان الفضيل، وأن تعرف كل امرأة منا كيف تحفظ حرمة المسجد، وألا تؤذي غيرها من المصلين، سواء بعدم المحافظة على نظافة المسجد أو الهدوء والخشوع في بيت الله أو إيذاء المصلين ببكاء وصراخ أطفالها، وتركهم يعيثون في المسجد فساداً ويقفزون فوق رؤس المصلين، وغير ذلك مما ينفر الآخرين ويجعل من حضور هذه الأم وزراً وليس أجراً .فلنتق الله يا نساءنا المسلمات في بيوت الله، ولنتذكر دوماً أن حريتنا تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين، فليس من الدين أو الخلق التعدي على عبادة من حولنا .