01 نوفمبر 2025

تسجيل

"سعادة الوزير"

30 مايو 2011

للحياة أكثر من زاوية تشهد كل واحدة منها اختلافاً واضحاً، وتمر بمراحل عديدة قبل أن تجتمع وفي نهاية المطاف على نقطة (الاتفاق)، التي تكون لتكون الصورة النهائية وأي موقف من مواقفها هذه الحياة، وهي تلك المسؤولية التي يتحملها كل فرد (منا) كي يكون ذلك؛ ولأننا نختلف باختلاف الزاوية التي نعتليها، ولابد أن نبت بالحكم فيها ومن خلالها، فإن نتيجة حكمنا للمواقف التي تدور من حولنا (من حولنا) وبلاشك مختلفة، وهو الحال ونظرتنا الخاصة إليها، ولعل ذلك هو السبب الحقيقي وراء تحدثنا عن (موقف) لربما عشناه معاً، ولكن وفي نهاية المطاف يخرج كل واحد منا بنظرة خاصة به، ومن زاويته التي يقف عليها، والحق أن ما ينتج عن ذاك الاختلاف هو الوجه الحقيقي للموقف الذي نود التعرف عليه وإليه. لقد شهد يوم الخميس الماضي (26 /05/ 2011) موقفاً عظيماً، شهده كل من كُتب له بأن يعيشه ذاك الموقف، وذلك لسمو ما كان منه وفيه، وهو الوجود وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في مكتبه؛ لمناقشة شأن الثقافة وأهله، وما كان وسيكون منهم مستقبلاً، ولمستقبل المستقبل، الذي نسعى وبكل جد لتطويره، وصقل ظروفه وأحداثه للخروج بعظيم الإنجازات التي ستساهم بتتويجه بإكليل النجاح. مما لاشك فيه أن كل الأقلام التي كُتب لها حق الوجود ستسعى وبكل جد لمناقشة ذاك الحدث الذي حدث، وهو ما سيكون، ولكن وفق الزاوية التي سيفضلها صاحبها، وبالنسبة لي فإن الزاوية التي أحب إلقاء الضوء عليها للتحدث عنها، هي تلك التي شهدتها، والتي تركز على هدف سعادة الوزير السامي من ذاك اللقاء، ألا وهو الاجتماع بأصحاب الفكر والتعرف بهم، وبكل طموحاتهم واقتراحاتهم وهمومهم على حد سواء، والجميل أن ما جرى قد كان في إطار وجو أسري حكمته حكمة سعادته الشديدة في عرض الرأي وتلقي الرأي الآخر، واستيعاب كل تلك الطموحات والأحلام بصدر رَحِب، رَحَبَ بها وأخذ منها ما أخذ. لقد كان ذاك اللقاء بسعادته راقياً بكل المقاييس، فرض رقيه (شخصية سعادته الراقية) التي أدركت تماماً وقع تلك البادرة اللطيفة على النفوس، والأثر الذي سيدفعهم لتقديم الأفضل، فحين تجد الجهود من يصدقها ويؤمن بها، ويقدرها حق تقدير، ليأخذ بيدها (من وإلى)، فإنها وبلاشك ستعطي كل ما لديها بل وما هو أكثر من ذلك، فقوة الدفع الإيجابي توفر دفعاً إيجابياً مثمراً، تُحصد نتائجه كل الوقت، والحق أن تلك النتيجة ستضيف على الرصيد العام والخاص مزيداً من التألق سيُضفي وبلاشك رونقاً يميز تلك القمة التي بلغناها بفضل تكاتف كافة الجهود. إن ما أردته من خلال نشر هذه الكلمات التي أجدها صالحة لأن تكون، هو (تماماً) ما رغبت بأن يكون مني في ختام ذاك اللقاء، وهو قول التالي: الالتزام بتقدير الإبداع مسؤولية لا يأخذها على عاتقه إلا كل مبدع يدرك ماهية الإبداع، وكل ما يتطلبه ليكون. وأخيراً قد تضيع الكلمات من بعد تبعثر الحروف، وقد تتقزم المعاني وتتقلص المفاهيم، وقد يخجل الكلام لغيابه عن ساحة الكلام، ولكن تظل قيمة الشكر راسخة بين السطور لتعبر عن نفسها حين تكون وتقول بنفسها ولنفسها من قبل الجميع: (شكراً)، شكراً لك سعادة الوزير، شكراً لكل من رحب بذاك اللقاء العظيم، شكراً لك أيها الزميل جاسم المحمود. ومن جديد راسلوني بالجديد: [email protected]