قطر.. دور مركزي للتهدئة في المنطقة

تشكل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمنح الأولوية في جهود دولة قطر الدبلوماسية لوقف العدوان على قطاع غزة والدعم اللا محدود الذي يقدمه سموه للقضية الفلسطينية، ولخفض التصعيد والتهدئة في المنطقة، الدافع الأساسي لحراك الدبلوماسية القطرية المكثف وعلى كل المستويات من أجل دعم الجهود الرامية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة. وفي إطار الدور البارز الذي تلعبه دولة قطر ضمن الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية، جاءت مشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري المشترك لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، الذي عقد، امس، في الرياض. وكذلك في الاجتماع الذي ضم وزراء خارجية 6 دول عربية مع وزير الخارجية الأمريكي، حيث جرى التأكيد على الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام لقطاع غزة. بجانب الاجتماعات التي عقدها معاليه مع عدد من المسؤولين بهدف تعزيز العمل المشترك لخفض التصعيد وحل الخلافات بالطرق السلمية. إن دولة قطر التي تلعب دورا مركزيا في المساعي الجارية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، تركز على التنسيق مع كل الأشقاء والأصدقاء من أجل ضمان حشد الجهود المشتركة لحل كل النزاعات بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب، والعمل من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، باعتبار أن حل هذه القضية يشكل الركيزة والأساس الأهم للسلام والاستقرار في المنطقة.