13 ديسمبر 2025

تسجيل

الظلاميون والشعوب الثائرة

30 أبريل 2019

  العالم العربي به من المجانين المُصابين بجنون العظمة المبني على الأوهام والتخيلات المريضة وهم سبب كل بَليّة وشر، وما كان ينقصنا مجانين آخرون حتى ينضم لهم "خليفة حفتر" من مخلفات القذافي هذا الجنرال المتقاعد الذي يا ليته ظل في بيته قاعداً، فبعد أن نُفض عنه غبار السنين لأهداف معينة وهو الذي كان من ضمن الذين ورطوا ليبيا في حرب خاسرة في تشاد، ووجدت فيه قوى الشر العربية التي أخذت على عاتقها بألا ينعم العالم العربي لا بأمن ولا أمان ولا استقرار وألا تتخذ الشعوب تقرير مصيرها وإنما تظل في دوامة الصراعات والمشاكل التي لا تنتهي فهم أينما يولون وجوههم لا يأتون بخير، فبعد أن رضيّ الشعب الليبي بحكومة الوفاق أبى حفتر ألا يدع الشعب الليبي في حاله وألا يتمتع بثرواته التي هي المطمع الأول لهجوم حفتر على طرابلس، ف حفتر ليس له في قلوب الليبيين مكان مع مرتزقته، وبرغم ذلك وجد من يبارك أفعاله الإرهابية ضد بني جلدته من بعض الدول الكبرى المفتوحة شهيتها لخيرات ليبيا وطبعاً بتحريض ومساعدة من بعض الدول العربية التي يعرفها الجميع بأنها تَزج بالمواطن العربي في خِضم المتاعب ويؤلمها شديد الإيلام أن تراه سعيداً في حياته يعيش حياة كريمة! وهم الذين نراهم اليوم يحاولون مع جنرالات السودان والجزائر لقمع المظاهرات وقتل المنتفضين الثائرين على الأنظمة الفاسدة التي أذاقتهم الويلات وسرقت خيرات البلاد والعباد وسئموا حكم العسكر الفظيع ونصحوهم أن يتبنوا النموذج المصري الذي لم يوزع في رابعة على المعتصمين الورود بل أحرقهم بالنار وأبادهم إبادة جماعية بطريقة وحشية، وآخر الكلام وقفت قطر مع الحق والشرعية في ليبيا وكعادتها دائماً وأبداً تناصر الشعوب والحق أينما وّجد وتقدم النصائح للفرقاء وتتمنى أن يحل السلم والأمن في ربوع الوطن العربي وفي العالم أجمع وهذا من ضمن أهدافها السامية التي تزعج أهل النفاق والشقاق والفتن. [email protected]