13 سبتمبر 2025
تسجيلالكثير منا يتعرض للمشاكل في مسيرة حياته إما في العمل أو الشارع أو المنزل أوبين الأهل والأصدقاء. ويندم بعد مضي فترة أو لحظات على ما فعله تجاه من هم كانوا أعز الناس إليه. ويستمر في العراك النفسي بين حل المشكلة وكيفية البدء في علاجها. مما يجعل البعض يلجأ الى أصدقاء لإعطائه الحلول وليس الكل مدرك خطورة المشكلة وتأتي الحلول إما سلبية أو ايجابية مؤقتة وليس حل المشكلة من جذورها... والأهم عدم العودة لها في المستقبل ؟ واليكم طرق التعامل مع الآخرين لاستعادة علاقات إيجابية يحوطها الود ويحصنها الاحترام والتقدير خالية من شوائب الضعف وسوء السلوك بين الناس. السر الأول يكمـن في التعارف فلا بد من إتاحة مـساحة من التعارف في علاقاتك مع الآخرين. روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه معلقا عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ". فإذا أردت أن تكون ناجحا ومسيطرا على سلوك مَن حولك عليك أن تكتشف ما يريده الشخص ثم تساعده على الحصول عليه. وتعلم حسن الإنصات عندما نقول إنصات فإننا لا نعني الاستماع بل هو مستوى أعلى يتميز بألفة والاستيعاب لما يقال ويسمع فكما ترغب في أن تكون متحدثا لبقا ينصت لك الآخرون عليك بالمقابل أن تجيد فن الإصغاء لمن يحدثك فالمقاطعات تضييع لأفكارك وتفقدك السيطرة على الحديث بينما حسن الإصغاء يعطي الآخرين الشعور بالثقة والأهمية ويشجع على تقوية العلاقات والمحادثات وفتح باب المحاورة والنقاش من جديد. اختيار الموضوع المناسب للحديث وماهو شيق بالنسبة لك ربما لا يكون كذلك بالنسبة للآخرين فينبغي عليك أن تختار موضوعاً محبباً للحديث وحاول قدر استطاعتك أن تبتعد عما ينفر الناس من المواضيع فحديثك دليل عليك لذا حاذر من الثرثرة فهي سلوك ينفر الناس منك ويحط من قدرك لديهم. أنتق كلماتك وحاول أن تنتقي كلماتك، اختارأجمل المترادفات والعبارات التي تدل على شخصيتك الجميلة المتسامحة. وأيضا تجنب صاحب هذه الكلمات حتى لا يصيبنا بحجرات كثيرة مرة أخرى أي كلماته الفظة. حاول أن تكون واضحا، صادقا وعلى طبيعتك في تعاملك كن صريحا ومؤدبا. فمهما بلغت من نجاح فسيأتي يوم يظهر فيه ما تخفي وتصبح حينئذٍ كمن يبني بيتاً مصيره الهدم بسبب ضعف اساساته. لا بد أن يكون الإنسان مرحاً خفيف الظل باعتدال لكن حاول أن تقلل من المزاح فكثرته تحط من القدر والمزاح ليس مقبولاً عند كل الناس فتجنب الثقيل منه وأحسن اختيار الوقت المناسب له. سحر الابتسامة ؟ كن مبتسما دائماً فهذا يجعلك مقبولا لدى الناس حتى ممن لم يعرفوك جيداً فالابتسامة تعرف طريقها إلى القلب. كن متعاونا مع الآخرين في حدود ما تملك من مقدرة ووقت فالناس تحب من يعينها ويتعاون معها ، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام «المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس ». وفقكم الله وجعلكم من المتحابين فيه.