18 سبتمبر 2025

تسجيل

دول الخليج ومؤشر السياحة والسفر

30 أبريل 2017

يلاحظ تباين أداء دول مجلس التعاون الخليجي على مؤشر تنافسية السياحة والسفر لعام 2017 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. يعد قطاع السياحة والسفر حيويا حيث يساهم بنحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر واحدا من بين كل عشر وظائف في العالم. وفيما يخص المنظومة الخليجية، يوجد تميز آخر حيث تستحوذ العمالة الوافدة على معظم فرص العمل في هذه الصناعة. يستقطب هذا القطاع الواعد عمالة من مختلف بقاع العالم وعلى الخصوص الدول الآسيوية، حيث تتأصل ثقافة الخدمة وهي من مقومات نجاح خدمات السياحة والسفر. تتمتع قطر بخاصية البنية التحتية القوية للطيران من خلال مطار حمد الدولي والقطريةتتناسب بعض الفرص الموجودة في قطاع السياحة والسفر مع تطلعات المواطنين الباحثين عن فرص العمل. حديثا فقط، أصدرت الجهات المسؤولة في السعودية توجيهات بتقييد العمل في المجمعات على المواطنين دون غيرهم الأمر الذي يعكس قدرة النشاط السياحي والتجاري في خلق فرص عمل. القرار شكل صدمة لأرباب العمل في المملكة، حيث تعودوا تقليديا على استقطاب عمالة من دول مثل الفلبين لتسيير المتاجر والعمل لساعات مطولة وبقدرة على إرضاء الزبائن. يقدم مؤشر تنافسية السياحة والسفر لعام 2017 تصنيفاً إلى 136 بلداً، مستنداً على أربعة مؤشرات فرعية والعديد من المتغيرات. المؤشرات الفرعية عبارة عن البيئة المساعدة مثل الأمن والسلام والثروة البشرية وقوانين العمل. المؤشر الثاني يهتم بالقوانين المعمول بها في قطاع السياحة والسفر مثل المنافسة في الأسعار والانفتاح على العالم. المؤشر الآخر يتمثل في البنية التحتية للسياحة والسفر مثل مستوى المطارات وشركات الطيران. وأخيرا، هناك مؤشر الموارد الطبيعية والثقافية. تتمتع قطر بخاصية البنية التحتية القوية للطيران من خلال مطار حمد الدولي والقطرية. في الوقت الحاضر، توفر القطرية أطول رحلة تجارية في العالم عبر رحلة أوكلاند في نيوزيلندا إلى الدوحة. حقيقة القول، يمكن تفهم تزايد التقدير بالزوار حيث تساهم نفقاتهم في تعزيز المصالح التجارية للعديد من القطاعات فضلا عن المساهمة في ترسيخ النمو الاقتصادي. على سبيل المثال، تسعى السعودية إلى زيادة أعداد مؤدي العمرة من 8 ملايين إلى أكثر من 30 مليونا في إطار الرؤية 2030. بدورها، تتمتع سلطنة عمان بمزايا مذهلة بالنسبة للسياحة لكن يتطلب الأمر توظيف هذه الإمكانات. ختاماً، تظهر النتائج تراجع ترتيب نصف الدول بالنظر لنجاح بعض الأقطار بما في ذلك دول آسيوية مثل كوريا عبر تقدير الفوائد المرتبطة بقطاع السياحة والسفر مثل فرص العمل.