13 نوفمبر 2025

تسجيل

حلب.. بأي ذنب تدمر؟

30 أبريل 2016

لا يزال النظام السوري المجرم وحلفاؤه الإقليميون والدوليون يواصلون تدمير المدن السورية وتسويتها بالأرض، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، على مدى أكثر من خمس سنوات وفي تغافل دولي مهين. أمس قامت طائرات الطاغية الأسد وبدعم روسي واضح بعشرين غارة جوية على مدينة حلب وقتل وأصيب العشرات ودمرت المنازل على رؤوس ساكنيها، بمن فيها من الأطفال والنساء والرجال، في مشهد يفوق مجازر محاكم التفتيش ضد المسلمين في القرون الوسطى، لكنه ليس بجديد على عائلة تفننت في أساليب القتل والتدمير لسوريا، الشعب والأرض والحضارة.بأي ذنب قتلت حلب، بل الشعب السوري كله المنكوب بهذه العائلة، والذي يعاني منذ أكثر من أربعين عاما من صنوف الاضطهاد والطائفية والفقر، تحت دعاوى كاذبة عن القومية وتحرير الجولان المحتل الذي لم يشهد إطلاق رصاصة واحدة على المحتل الإسرائيلي طوال هذه المدة من حكم العائلة المتسلطة. إلى متى يظل المجتمع الدولي متجاهلا لهذه الكارثة الإنسانية، مرة بإعلان هدنة لا تقوم أصلا حتى تسقط، ومرة بإعلان متكرر عن وجوب رحيل الأسد، ومرة بمفاوضات عبثية يشد أطرافها بالإكراه لحضورها.إن الأمل معقود على صحوة الضمير العالمي وتدخل فوري للمجتمع الدولي عبر دول التحالف، لدحر العدوان ووقف عمليات التدمير والتهجير الممنهجين وإنقاذ الشعب السوري من هذه الإبادة الجماعية.