02 نوفمبر 2025
تسجيلتضع اللجنة القطرية لإعادة إعمارغزة، اليوم حجر الأساس لإعادة بناء استاد فلسطين الدولي لكرة القدم والذي قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بتدميره خلال عدوانها الأخير على القطاع قبل نحو عام ونصف العام، وحسب الميزانية المرصودة للملعب فإن تكلفة إعادة بناء استاد فلسطين بالكامل تتجاوز ثلاثة ملايين دولار، فيما تقدمت اللجنة بمبلغ 400 ألف دولار لإعادة بناء مدرجات ملعب اليرموك. هذه الخطوة لايمكن فصلها طبعا عن الخطوات السابقة التي قامت بها قطر، وتقوم بها حاليا، لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الاسرائيلي الغاشم، كما أنه يأتي في إطار التعهد الذي أعلنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بالتزام قطر بالقضية الفلسطينية ودعمها ونصرتها في جميع المحافل الإقليمية والدولية، بما في ذلك إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثمانية أعوام، وفتح المعابر لتمكين سكان القطاع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.الدعم العربي بات مطلوبا اليوم، بل وملحا، للقضية الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد أن عرَّت مبادرة السلام العربية، والجهود الأميركية، اسرائيل، وكشفت نواياها العدوانية، ورفضها لأي مبادرة للسلام، واكتفائها بالمناورة لتعميق الاحتلال والتهرب من أي استحقاق شرعي أو قانوني، بل إن اسرائيل باتت عبئا على الولايات المتحدة الأميركية، ولم تعد واشنطن قادرة على كبت غضبها أو التستر على نفاذ صبرها من تل أبيب، فبعد اكثر من سنة من الدبلوماسية المكوكية المكثفة التي قام بها وزير الخارجية الأميركية جون كيري بهدف التوصل الى اتفاق سلام، لم تثمر هذه الجهود إلا تعليقا، قد يتطور إلى توقف نهائي لعملية السلام.في هذا السياق، ومن أجل صمود مشروع الدولة الفلسطينية، لابد من الدعم العربي لانضمام فلسطين الى المنظمات الدولية الـ 60 التي تقدمت بطلب الانضمام إليها، بنفس الدعم الذي حظي به قرار طلب العضوية بصفة دولة مراقب في الأمم المتحدة. كما لابد من توفير شبكة الأمان المالي للمصالحة الوطنية والمقاومة الشرعية للاحتلال.