مجلس التعاون والأمن الإقليمي

جاءت مشاركة دولة قطر في فعالية إطلاق رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، امس في الرياض، تحت رعاية معالي الأمين العام للمجلس، لتعكس الأهمية التي توليها دولة قطر لتعزيز الأمن الإقليمي الذي يعتبر أحد أولوياتها خلال فترة رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون. إطلاق رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي، التي تقوم على عدد من المرتكزات، على رأسها النظام الأساسي للمجلس الذي يؤكد على المصير المشترك ووحدة الهدف بين دول المجلس وتحقيق التنسيق والتكامل، فضلا عن اتفاقية الدفاع المشترك التي تنص على أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعا وأي خطر يهدد إحداها يهددها جميعا، تمثل خطوة متقدمة كونها تأتي في ظل تحديات اقليمية ودولية كبيرة، بما يعزز روابط الأمن الجماعي ويشكل منطلقا للتعاطي مع موضوعات وقضايا الأمن الإقليمي في المرحلة القادمة، حيث يجمع بين دول مجلس التعاون أهداف مشتركة في مقدمتها تعزيز أمن واستقرار المنطقة، من خلال العمل على إنهاء الصراعات التي تنتهك فيها سيادة الدول، بالحوار وحل الخلافات عبر المفاوضات وبالطرق الدبلوماسية. إن دولة قطر وانطلاقا من التزامها طويل الأمد بمبدأ المساهمة في تعزيز أمن المنطقة عبر بناء جسور الحوار والتعاون، تركز خلال فترة رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون، على قضايا رئيسية، في مقدمتها تعميق التنسيق تجاه القضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، ورفع القيود التي تضعها إسرائيل أمام دخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن عملها لتعزيز الشراكات الاستراتيجية لدول المجلس والتركيز على مكافحة الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد العرب والمسلمين..