19 سبتمبر 2025
تسجيللأول مرة يجتمع العالم على همٌ واحد وهو مكافحة فيروس كورونا، الذي سلب من العالم أمنه وأمانه واستقراره ونشر الخوف والرعب في أرجاء المعمورة، وأعيت معه مختلف الحيل والأفكار العلاجية واختلف الناس في توصيف هذه الحالة الفريدة! فقال عنها المسلمون بأنها عقاب إلهي جماعي من الله ودرس لكي يعود الناس إلى ربهم ويكفوا عن تعدي حدوده وانتهاك محرماته وظلم أنفسهم وغيرهم وفي إفساد الأرض بعد أن أصلحها الإسلام والرسالة المحمدية الخالدة، والبعض الآخر قال نتيجة تجارب وعبث بني البشر في البحث عن سلاح سريع لقتل بعضهم البعض ويكون سريع المفعول كغاز السارين المطور، والبعض ألقى باللائمة على بعض الدول الآسيوية التي يأكل شعوبها الحيوانات القذرة والطيور والحشرات والثعابين. وقد يكون هذا الوباء رسالة وفاتورة باهظة الثمن يجب أن تسددها تلك الدول التي لا تهتم إلا بمصالحها وترتكب كل شيء يخالف المبادئ الإنسانية من إجرام وسرقات وحروب وترويع للآمنيّن ولا يهتمون لبكاء الأطفال ولا النساء ولا فقدانهم للأمن والأمان حتى أصبحوا مرعوبين خائفين أو عن سكوتهم عن بعض الفظائع التي ارتكبتها بعض الأنظمة في العالم العربي تجاه شعوبهم، فلقد سلب هذا المجهري اللعين ثرواتهم التي سلبوها من غيرهم وحرمهم منها وأذلهم شر مذلة وجعلهم حبيسي المنازل كما فعلت بعض الأنظمة المجرمة تجاه بعض فئات شعوبها ولا سيما المسلمون منهم والتي وضعتهم في معسكرات تمارس ضدهم أبشع ممارسات القتل والترويع وكل شيء يخطر أو ما لا يخطر على البال! والعالم يتفرج عليهم والدول الإسلامية الكبيرة خيَّم عليها صمت أهل القبور وكأن الأمر لا يعنيهم بل أيد البعض منهم هذه الممارسات الوحشية وأصبح القتل شيئا عاديا! أو بسبب تقول بعض علماء المسلمين على الله ورسوله ونزعوا جلودهم من أجل الدنيا وامتلأت السجون بالأبرياء وكان للعلماء الصادقين نصيب الأسد وزادت الكراهية بين الشعوب في مختلف دول العالم وخاصة بين المسلمين أنفسهم وبرزت بينهم زعامات ليس لهم عقول صحيحة وإنما مريضة، فهل هذا درس عظيم يتعلم منه الجميع ويحرصون على السلام الذي يعم الجميع ويسود التسامح والمحبة والتعاون المبني على المصالح المشتركة وتنتهي الحروب ويجف زرع وضرع المؤامرات والفتن ويسود العالم سلام دائم ويتخلى بعض الزعماء عن حمقهم فمنذ أن وصلوا إلى موقع المسؤولية لم يهنأ العالم بالسلام والأمن. [email protected]