10 سبتمبر 2025
تسجيلأتساءل لماذا لا نعرف قدر بعضنا إلا بعد فوات الأوان،.. سوف أطلعكم على ما غاب من أذهان البعض منا أو تناساه تجاه دوره في الحياة ليعيش سعيدا ويسعد من حوله! أولاً سوف أبدأ بالزوج فهو سور المنزل وحصنه الحصين وحامي حماه وهو من يتصدى لسهام قسوة الحياة ومن يخفف أوجاعه حتى لاتصل إلى أسرته وهو المرآة التي ترى كل صغيرة وكبيرة دون كلل ولا ملل وبصبر الجبال، وأيضا هو دوحة الألفة بين أفراد الأسرة. وفيض نهر المحبة الذي يتدفق دون توقف فحضوره سعادة وغيابه تعاسة منه تستمد الأسرة السكينة والفخر والدار تبقى عامرة بوجوده. أما الزوجة فهي السكن الذي يؤويك والسعادة التي تغنيك عن كل البشر وهدوء يغمرك أين ما وجدتها، تدير أمور زوجها وبيتها بحكمة وحنكة. وهي الثوب الذي يستر البيت وهي كاتمة سر زوجها. وهي عش يضمك وطيب يعطر البيت وتذهب برؤيتها العناء وتجلب بقربها الهناء وهي التي تضحي لك قبل أن تقول هذا لِيَ،هي أنت وأنت هي. أما الأم وما أدراك ما الأم إنها أكرم هدية ربانية لمن اتقى إذا بحثت تحت قدميها عندها جنة المأوى.. دعواتها لك كنز لا يفنى، ورضاها عنك سعادة لا تبلى والنوم على قدميها راحة النفس وخدمتها تاج على الرأس يامن تتضجر من خدمتها! هي أكبر فضل وأفضل منة، لأنها باب من أبواب الجنة. أما الأب وهو من يتعب ليفتح لك دروب السعادة رغم عنائه وتعبه وشقائه إلا أنه يفرح بابتسامة أحد أفراد الأسرة. الأب أصلك الذي أنت من صلبه وظهره ورضاه طمأنينة وعطاؤه سكينة وخدمته سعادة وعقوقه شقاوة في الدنيا ومعصية في الآخرة، وباب من أبواب رضا الله تعالى. وخدمته واجبة وتنفيذ رغباته أمر وتركها عقوق. والجلوس معه متعة عندما يسرد معاناته وتحديات صعاب الحياة وهي دروس موجهة لكم بصورة غير مباشرة يا أسرتي! أما الأخ فهو عون وعضيد وصد منيع وفخر وسند في الشدة والرخاء؟ وهو ظلك الذي تستظل به وهو من يخافه السيئ من أعدائك، وهو أقرب الناس إليك من أصدقائك وأنيسك في الطفولة، ويمناك التي ماتعصاك في الرجولة أما الأخت وهي شقيقة الروح ودعوتها لك علاج لروح وبلسم للحياة. وصلتك لها، عز ورفع من مقدارها والقرب منها غنيمة. وأنت فخرها عند زوجها وسندها عند سد حاجتها. أما الابن حلم كل والدين، فهم يرونك ثمرة الفؤاد ويرونك رجلا ويرون أحفادك. وصورتك التي يراها والداك في مسرة وأنت مصدر الفخر لهم، وسند عندما ينحني الظهر، ونصر عندما يصيبهم القهر. أما البنت فهي هدية من الله للأسرة فالنظر إليها مسرة، والبنت حجابك من النار إن أحسنت تربيتها تجذبك بعاطفتها وأقرب الأبناء إليك مواساة، وأشدهم إليك جاذبية. وأكثرهم إحساسا بمعاناتك هي الأم والأخت والبنت والزوجة. فحافظوا على هذه الأسرة من التفكك وحافظوا على صلة الرحم.