12 سبتمبر 2025
تسجيليقولون هذه الأيام قبل صدور الميزانيّات التي مَنّ الله عليها بالشفاء من الأمراض المزمنة المعروفة والتي كان أكثرها سابقا عبارة عن تمارض وليس حقيقة كحال الكثيرين من بني البشر؟؟ أما الآن في ظل ارتفاع الثروات الصاروخي والعائد الكبير لذلك دخل الكثيرون في كثير من الدول إلى معامل الاختراعات ومطابخها لعمل طبخات بوصفات ونكهات، أشكال وانواع لا أول وليس لها آخر، يشترك فيها الكثيرون بخطة محكمة طول العام وأخذوا يسنون السكاكين القاطعة لهذه الذبيحة المكتظة بالشحوم واللحوم؟؟ وأتى المتخصصون في استئصال الأجزاء المترهلة من الميزانيات المرصودة والإجهاز عليها، وأخذ أكبر قدر ممكن من نسبة الدسم فيها بعد ذبحها بالحلال يعني بالقانون، وتوزيعها على أكبر عدد ممكن من أعضاء الشبكات العنكبوتية التي تتشابه جيناتها الوراثية؟! والتي تسوق لهذه الاختراعات ليل نهار، ومطبليها يملأون وسائل الإعلام وخاصة كبيرهم الذي يعلمهم السحر وقد يفرضون أمثال هؤلاء الضابطين ايقاع المصلحة على اللحن الخالد، مصالح الأوطان تتطلب ذلك، ولكن في حقيقة الأمر مصلحة الجيوب والإكثار من السفرات ورحلات الحداق والتي فيها أكبر عدد ممكن من الحَدَّاقة الذين يتعرضون لأكبر كمية من راش بدل التمثيل وياليت الصيد للدول ثمين ولكن زمارير؟؟!! وكل اسبوع يخرج علينا سندباد الإعلام يسرد علينا قصصه وتاريخه وعن سفراته والتي أكثرها يتسول بها على الأبواب أو يذكر محاسن ومناقب ومعجزات البعض وإنه المسؤول الأوحد الذي قد لا يجود الزمان به، وعندما ترى أمثال هؤلاء الخراطين يجدون أماكن في منابر إعلامية تحتضنهم أومفروضين عليها فرض من أجل الهدف آنف الذكر ضرب حقن البوتكس في وجوههم ونقول له هذه الطريقة أصبحت قديمة فيمكن أن تتحول إلى الطريقة الجديدة وهي الخلايا الجذعية يدوم فعلها أكثر ولا تحتاج كل اسبوع لمزيد من المكياج خافي العيوب؟؟ كذلك نعلم بأن بعض الدول توجه تعليمات ربما مشددة لضرورة ضبط ايقاع الإنفاق على مؤشر مصلحة الوطن وغلق باب الإسراف والتبذير وخاصة في الأمور العبثية والتي ليس لها مردود ايجابي، كذلك نعلم بأن هناك جهات حكومية تعمل بصمت وليست في حاجة لأبواق وعائد خدماتها كبير وتؤمن دخلا جيدا لخزينة الدولة وأقل شيء ربما يغطي تكاليف هذه الخدمات ويزيد بكثير، وتجعل الأفعال لا الأقوال تتكلم ويلمس المواطن ذلك،، ويقولون إن هناك بعض الأماكن عبارة عن خسارة في خسارة وأفكارها العقيمة هي نفسها في كل مرة تتغير فقط تركيبة الحقن لكن نفس المفعول، كذلك يقولون عن الدول إنها تغض الطرف عنهم وهي ترى صنابير الصرف مفتوحة في كل مكان، والكل يركب له صنبور بحجج كثيرة ومعروفة؟؟ وفي الأيام الماضية التي تهجم الكثيرون فيها على أوطانهم وكان من الواجب والوطنية أن يقف الجميع مع وطنهم ومسؤوليهم وخاصة ممن فتحت لهم أبواب المنابر الإعلامية على مصراعيها، لكن في سبيل مصالحهم أو خوفا من أن تغلق أبواب التسول في وجوههم والتي اعتادوا التسول من خلالها ففضلوا الصمت وتواروا خلف جدار المصلحة الشخصية والخوف، ففي مثل هذه المواقف تعرف المعادن ويظهر المغشوش منها جليا، واستوقفني البعض ـ وربما هذا خارج الموضوع ـ يُطالب من يعتلي المنابر بعدم ذكر آيات الحساب والعقاب وحقيقة عذاب القبر لتأثيرها البالغ ـ حسب رأيه ـ في نفوس الصغار أما سرد سير البعض من الضالين المُضلين ممن قضى جُل حياته في السهر والعربدة واستثارة غضب الله عز وجل عبر المنابر الإعلامية فلا مانع منه وكأنهم من السلف الصالح!!!!