الوساطة القطرية.. أولوية قصوى لوقف النار

الحراك الذي يقوده معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، من باريس الى واشنطن، واجتماعاته المكثفة في الدوحة والعواصم العالمية الكبرى، يعكس الأولوية القصوى التي توليها دولة قطر للعمل من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والتوصل الى وقف دائم وفوري لاطلاق النار واستمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى قطاع غزة، وخفض التصعيد عموما وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. لقد جاءت اجتماعات معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في باريس مع مسؤولين من الولايات المتحدة واسرائيل ومصر في اطار الدور الرئيسي الذي تلعبه دولة قطر كوسيط فيما يتعلق بالصراع بين اسرائيل وحماس، حيث كشف معاليه، في جلسة حوارية في المجلس الأطلسي بواشنطن، عن احراز تقدم جيد خلال محادثات باريس، من خلال الاتفاق على وضع إطار عمل ومقترحات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل، والعمل على سد الفجوات بين إسرائيل وحماس. وفي سياق هذه الجهود الرامية لضمان نجاح الوساطة ودعم السلام والاستقرار بالمنطقة، جاء اجتماع معاليه في واشنطن امس، مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، حيث جرى استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية واستمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى آخر المستجدات في المنطقة وسبل خفض التصعيد. إن دولة قطر لا تدخر جهدا في العمل من أجل تجسير الهوة بين الأطراف المختلفة وانجاح المساعي المبذولة للتوصل إلى حل يفضي لإطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على غزة، وهي ملتزمة بمواصلة جهودها وتجاوز كل الصعوبات والعقبات وصولا إلى سلام مستدام يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.