13 سبتمبر 2025
تسجيلالقرآن الكريم هو الكتاب السماوي الخالد الوحيد الذي لم يُحرف ولم يُبدل، فهو إلى يومنا هذا كما اُنزل، فلقد تكفل الله جل جلاله بحفظه ومن يتكفل به الله فلا خوف عليه أبداً،، والقرآن محفوظ في صدور المؤمنين ويجري في عروقهم مجرى الدم وهو صالح لكل زمان ومكان وفيه كل ما من شأنه أن يُسعد البشر في الدنيا والآخرة والقليلون يعلمون بذلك. وفيه تبيان لكل شيء وحلول لجميع مشاكل البشر التي نراها تعصف بهم ويتخبطون في البحث عن حلول لها خارج نطاق القرآن فلا يوجد كتاب سماوي أعظم منه لا قبله ولا بعده!! فـ لا يضره إذا مزقة أو أحرقه أحد من قذارة البشر وأنجسها وهو لا يعلم هذا الضال المُضل بأن الله متكفل به وهو القادر على أن يجعل الدماء تتجمد في عروق يد مرتكب هذا الفعل المشين العنصري فمن يقوى على حرب رب العالمين سبحانه المتنزه عن كل نقص إلا حقير، وأنا يحزنني أن يمس هذا القذر كتاب الله الطاهر المطهر. ونحن كمسلمين برغم أن كتب الديانات الأخرى محرفة إلا أننا لا نمزقها ولا نحرقها ولا نتطاول على رُسلهم، بل نصلي عليهم كل ما ورد ذكرهم ونؤمن كذلك بما ورد في سورة الكافرون وفي نهايتها قول الحق "لكم دينكم ولي دين". ولكن حسب اعتقادي بأنهم حاقدون على الإسلام والمسلمين فهم يعلمون بصدق هذا الدين وتفوقه على الديانات الأخرى وأن المسلم تنتظره حياة أخرى غير هذه الحياة البائسة التعيسة وإن بدت غير ذلك في ظاهرها ففي الآخرة حياة كلها سعادة وفرح وهناء أبدية ونعيم حقيقي ودائم لا ينضب ليس منه موجود في هذه الحياة الفانية وليس لهم نصيب في نعيم الآخرة إذا ظلوا على ما هم عليه. فهذا الذي علمنا ديننا عنه وأخبرنا رسولنا الكريم به وينتظرهم مصير في الآخرة صعب جداً إلا أننا ما زلنا كمسلمين نحب الخير لهم وللبشرية جمعاء ونتمنى أن يهديهم الله إلى سواء السبيل ويبعد عن قلوبهم هذه الكراهية غير المبررة للإسلام والمسلمين أو حتى للديانات الأخرى التي لم يصدر منهم فعل ضدها. ولكن تركيزهم على الإسلام والمسلمين حتى دماء المسلمين في نظرهم رخيصة ولا يعني لهم شيئا أن يُقتل الأبرياء من أبناء المسلمين الذين يدافعون عن أوطانهم فإن فعلوا ذلك فهم إرهابيون وقتلة أما من يقتلهم فهو حمل وديع تقوم الدنيا ولا تقعد من أجله وتتكالب دولهم جميعا على تأييد سوء فعله. وآخر الكلام، المسلمون ينشدون السلام والعيش المشترك على مبدأ لا ضرر ولا ضرار بـ الأفعال الخيّرة التي تنبذ العنف والعنف الآخر وتمد جسور المحبة والسلام بين شعوب الأرض ومن حق الجميع أن يعيش بسلام ويحترم الآخر...