قطر وأمريكا..علاقات إستراتيجية طويلة الأمد

العلاقات القطرية – الأمريكية قوية وراسخة، سنامها الاحترام المتبادل، والالتزام بحفظ السلم والامن الاقليمي والدولي، فضلا عن التعاون المشترك في كافة المجالات بما يعود بالنفع على شعبي البلدين الصديقين، والحوار الاستراتيجي الذي ينطلق اليوم من شأنه الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق ارحب، في ظل الشراكة الاستراتيجية والاتفاقيات الثنائية المتنوعة . الدوحة وواشنطن تجمعهما رؤية مشتركة ازاء الكثير من القضايا، في مقدمتها مكافحة الارهاب، والحرب ضد"داعش"، وضمان الاستقرار في منطقة الخليج ، التي تعد ركيزة اساسية في استدامة الامن وضمان انسياب امدادات الطاقة، فضلا عن الدعوة الى حل الازمة الخليجية عبر الحوار والجلوس الى طاولة المفاوضات دون املاءات واحترام سيادة الدول. وفي هذا الصدد فان الدور الأمريكي مهم لجهة الحل. تؤسس قطر علاقتها مع أمريكا على الالتزام بالتعاون والوفاء للشراكة الاستراتيجية، وتبادل الخبرات، في بيئة عمليات حقيقية، تحفظ  الدوحة لواشنطن، موقفها عام  1996، وهذا موقف لا ينسى ويدل على عمق الصداقة.  تلعب قطر دورا مهما في استقرار المنطقة، وقادرة على الدفاع عن سيادتها، وتبذل في ذلك الانفس، فالمواطن القطري يعادل امة، في الزود عن وطنه، ولذا فان قطر لا تدخر جهدا في تعزيز قدراتها الدفاعية، وتحديث جيشها بارفع تكنولوجيا العصر، وقبل كل ذلك اعتمادا على العنصر البشري، فالشعب القطري مرحاب ومتفتح ويحب التنوع، ولذلك هناك تقارب مع الشعب الامريكي ، ومساحة مشتركة للتفاهم من خلال ابتعاث الطلاب الى الولايات المتحدة ، فضلا عن استضافة جامعات امريكية في الدوحة. وفي المحصلة ، ستظل العلاقات بين البلدين تتطور يوما تلو يوم في ظل الشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات.