الإرهاب لن يستوطن الخليج

تعكس العملية الجبانة التي استهدفت مسجد "الرضا" بحي "محاسن" بمحافظة الإحساء في المملكة العربية السعودية، وأسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين أثناء أداء صلاة الجمعة، محاولة يائسة من شرذمة موتورة لبث الرعب والارهاب في نفوس الأبرياء، دون أي وازع ديني يردع هؤلاء الموتورين عن هتك حرمات بيوت الله والاعتداء على عباده في محاريبها، وهم مقبلون بقلوب واجفة ونفوس راضية بقضاء الله وقدره، فيما هم مدبرون بسوءاتهم ومنكراتهم وإجرامهم المردود عليهم.كان من الممكن أن تحدث هذه العملية الجبانة قدرا أكبر من الخسائر في الأرواح، لولا يقظة واستعداد الأجهزة الأمنية السعودية وقدرتها على رصد وإبطال مثل هذه الأعمال الإجرامية، حيث تمكنت بحزمها المعهود مع هذه الفئة الضالة، ومن هم على شاكلتها تجنيب الأبرياء كارثة محققة كان سيسقط ضحيتها عشرات الأبرياء جراء عمل إجرامي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والديانات السماوية. الارهاب لن يجد له موطئ قدم في دول مجلس التعاون بإذن الله، ولن يتسلل إلى المملكة العربية السعودية، ولن يهز استقرارها أو أمنها، ومثل هذه العمليات وغيرها من التصرفات الشريرة لا يضر إلا منفذه من أصحاب القلوب والعقول المريضة، ودول مجلس التعاون تقف صفا واحدا في دعمها وتأييدها لكل ما تتخذه المملكة من اجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، كما تقف صفا واحدا في موقفها الرافض للإرهاب بكافة اشكاله وصوره، وهي ماضية في العمل مع المجتمع الدولي للقضاء عليه.